تَبَدّدَ العزمُ فينا
من عصرِ الجواري ونبتاتُها السود
بادت مقابضُ السيف
بائت نصولُ الفتح
والخيلُ ولّت بعيداً
حملنا في العصرِ مدفع الصمت
خيولُ الفتحِ لا حربٌ توائمها
لا سلمُها يغني
ولا حتى صباحاتٌ فيها الفلاح
....
تَبَدّدَ العزمُ فينا
من عصرِ الجواري وأغصانها الجرباء
سائت مجالسُ الفخر
وارّتَدّت رماحُ الركضِ عجلى
مصابيحُ العُرسِ عتمى
حملنا في العصر...قنابل الوهنِ تعبى
جلسنا في مقاهي العار
صمتٌ يلّفُ الأكابر
لازرعٌ يُسالمنا
لا حرثٌ يشاغلنا
ولا حتى سعيٌ فيه النجاح
....
تَبَدّدَ العزمُ فينا
من عصر الجواري واوراقها الصفراء
تاهت مراكبُ السعي
وانشقَتْ شباكُ الصيد
واسودّت شفاهُ القوم
وامتارت مواسمُ الغِلِّ فيهم
...
تَبَدّدَ العزمُ فينا
من عصر الجواري
ثمارُها العجفاء
ضاعت مراصدُ القوم
وافتُضّتْ بواكرُ الركبِ
واستاقت قوافلُ البغي
حتى النواصي
مادت بنا الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق