(سأعود يوماً)عبد الشافي جمال
عانيتُ مثلكَ من هُمومِ زمانِي
فالدَّهرُ يمضي تاركًا أحزانِي
ناديتُ لا أحداً ليسْمَعني سوى
صوتُ الصَّدى ومدارهُ أبكَاني
مَنْ لي؟وحِيداً صِرتُ أبحَثُ عنكِ في
ذاتِي وقَد تاهَت بها أوطَاني
يا مَنْ غَصبت طَريق أَرضي عُنوةً
سأَعُودُ حَتماً كَي تَرى عِنواني
فالقُدسُ عِرضي لن أعيشَ بدونِها
يومَاً سَيلتَهمُ العِدا بُركَاني
تَبَّاً لِمن مَدَّ الأَيادِي قاصِداً
طعنَ العُروبةِ بالسِّهامِ رَماني
يا دُرَّتي صَبراً سَيُولدُ باكِراً
مَنْ يَنزِعُ القَهرَ الَّذي أَردَانِي
كَي تُشرِقُ الشَّمسُ الَّتي كُسِفَت وفي
مِحرابِ أَقصَانا تَلَت قُرآنِي
للقصيدة بقية لا تنتهي إلا على باب المسجد الأقصى
عبد الشافي جمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق