عادل قاسم... من العراق
أَتداركُ ماتَبقَّي منِّي وأنا أَجري في الأَزقةِ الدارسةِ، أََبحثُ في أَدراجِ الزمانِ عن خِرجٍ مُهتَرِئٍ للخَيباتِ التي واريتُها مَقبرةَ النِسيانِ، فيما توارى من النَزرِ اليَسيرِ من الذاكرةِ المُرهقةِ، بالكثيرِ من العَفَنِ، لِذا لا أجدُ ثمَّتَ ما يُغريني في تِجواليَ الدائمِ ، بَحثاً عن بَقايا قراطيسَ مُمَزَّقةٍ لحروفٍ أُعيدُ تَشكيلَها كيفما اتَّفقَ، في نُزهتي التي تبدأُ كلَّما تَمَلَّكَني الضَجرُ، ومابينَ هُوَّتينِ مُغبَرَّتَينِ أَنزلقُ رُويداً مثلَ طبشورٍ أبيضَ، تَتعقَّبُني النُصوصُ التي لم تَنضجْ بعدُ، هكذا كنتُ أقفُ واجماً تُحيطُ بيَ الأَشلاءُ، وبًقايا من سِدرةٍ ذابلةٍ أُودِعُها أَسراري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق