على ناصية الرصيف
وأنا على عجل
يسرقني السمع
لضجيج الوقت
الناس ألوان تمتزج
بصمت الطريق
وهناك
عجوز يحتحب
في ظل المارة
في ملامحه نكبات وحكايا مدينة
تدثر بأنفاسه الباردة
كل شيء يوحي إلى التعريف
الا تلك العناوين
المحدقة بمنفضة غاضبة
وعلى وجنتيه رماد التجربة
تلفح كرسيه الممزق سعادة شائبة
تخترق حانة الكتب متون الزمن
بلغة الاشارة والعلاماتالهاربة
تشبعت أسراب الكتب لفائف سجائره
ورق يحتضر التاريخ فيه
يختصر التضاريس والجغرافيا
غراب يعري أبجدية الرحيل
فيواري ذاكرته الغائبه
وطقوس الكتابة
والفكر الساكن في صلبه
حبرا على ورق من الحقب المندثرة
واراه طائرا أخطأ السفر
تبعثره الجهات في كل تيه
كل تيه في عراء صمته
ملحمة للرحيل
فهل تحب الحياة
إليك آت نحو الخلود
هل تحب الكتابة
أفرغوها من رقص المجاز
وهل أنت قارئ
كل القارئين ينقبون عن
النهاية
وحكاية لم يكملها الرواة
والمعنى يغزوه العار
وهل بيعت الكتب المقدسة
وهل بيعت كتب السفر
اني
افتش عن الشاعر مرتدا عن القصيدة
منذ فجر الكتابة
ترجم أنين الخيمة
من ألف احتضار وانتظار
نقش تغريبة الضياع
وصهيل سحابة على رقاع الهزيمة
ومآذن الكفر
يا سيدي
لا تفرط في قراءة الحلم
سأشتري كتابا للتاويل٠
حلمت أني اقشر القمر
وفي كبد السماء طواني
حلم في عمق اللهفة
لا يزهر كورد الصفصاف
تذوب فيه اللغات
هل يصير الحلم قبسا يمنحني الفجر؟؟
وفراشات تستحم بالنور
قد أبشر بقصيدة تزهر في
كفيك
واتكئ على كتف النبوءة
ولك مني البشارة قربانا وحياة
يا سيدي
هو انت
ذاكرتي وذكرياتي
وثورة حرفي وقصائدي الصافنات
في ورق المنفى
مواسم تقتات من فكرة
والورق يغتسل بالمداد
و قصة الأحداث
فلماذا ترك لك الآخرون سردية السفر؟؟
وانت حرف تردده النايات
ومتى ادركت عنوان القصة والشخوص
اودعك الان حيث المطر
ينثر أوراقا ترتحل من الاسطاير
وتكهنات غادرتني عازفة للجفاف
في خلوة الايام
سأعود بعد الطوفان
حمامة سلام
وللحنين بقية
ندى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق