ملوحة الخذلان
مرارة الغدر
ضبابية العهود
التوائية الوعود
تجعلك تزهد بكل نكهة للحياة ، مهما كانت مستساغة المذاق ، وتصبح كل الألوان لديك رمادية مذبذبة ، تُظهِر لك الأشياء مزخرفة وتبطِن العفن المتأصل بالنفس المتلونة بألوان النفاق ، فلا يعد بعد ذلك شيء يستحق أن تعيره إحساسا أو يَنبُتُ له شعورا فتيا .
فلا شيء يستحق ، إن أحرقوا فيك المذاق بتلوّنهم وتلوّيهم
فكيف تستسيغ ذاتُك رسمَ الإبتسامة على الشفاه بقلب ذابل بات عطِشا للفرح !! ؟
أتأمَلُ ان تتراقص جوانح روحك طربا بمأتم تشييع سعادتها إلى حفرة الوهن !!
يتساءلون ..وأين الأمل ؟!!
_ ربما سقط عند منعطفات التمويه ، ربما ضاع بين انحناءات صفراء يابسة كأوراق الخريف تناثرتها ريح الشحناء المجنونة ، ربما وقع في نزعٍ إثر نزاع مع الصبر والتجلد ، ربما وربما وربما ...
وما أكثر هاته ال ربما في تأويل غياب الأمل عن وصال الحياة بالعمل .
لذا فلا شيء يستحق ، فعش لحظاتك بعمق في سعادة لتقايضك الفرح بدفق .
شاديه فلو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق