أسقي حروفك بمودة فينمو الدغل على أطراف أصابعي
جواد الشلال
.
تعدها مرارا وهي واحدة ، يقف على وجنتها هلالا ،
لم أجد في فمها قصيدة
كلّ الطاولات فارغة
كرسي واحد ينتظر الوداع،
الوجوه ملونة بين سمر وصفر وقليل من بياض الجدران ، الشَوارع تتسع والنفس تضيق وصوت العربات يرتطم بالفصول،
أعيد ترتيب دهشتي
منّ جاء بالبحر جوار رأسي،
منّ جاء بالليل حين أشرقتي وأنت تكسرين مصابيح الأزقّة المزدحمة بالتعب،
منّ اكترث بي وأنا أسحب كرش البلد وأعمل له حجامة حديثة،
منْ يجمع دموع صحرائي الذابلة
منْ هو الرجل السعيد ويكتب قصيدة بائسة
منْ نحن؟
انثر ريشك على غربتك وانتظر موسم المطر وتأنى بالتقاط السمرة من خدّ حبيبتك ، هكذا كتب لي الطبيب ،
قال :
تلك أحدث طرق علاج البكاء، وقلق الكتابة ،
تمرّين وأنت تزدهرين ببالغ الحزن
حزنك المملوء بالسواد القديم وشجار الدموع
لا يضبع كلّ هذا السواد
بلدنا مملوء به وعيونه تشعّ بالجمال
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق