......................
أنا مدٌّ ..
على مذبحِ الورد وجيع ..
يغُصُّ بدمِ هابيلْ ..
في فمي ..أسئلةٌ قاسيةٌ أبابيلْ..
تنقِّبُ عن لُؤلؤي ..
.. تجوسُني .. تلوكُني ..
تهيِّئُني شِعْرًا طَرِيًّا مُفَسْتَقًا ..
يَطْفو على جَسدي ..
ويُنادمُ مائي زبدُهُ المعسولْ ..
فأراقص - بلا شفتين -
لُقْمةً معْجُونةً بقَمحِْ الْمواويلْ ..
فلا الخمرُ سقاني حُلْوَ نبيذِه ِ
ولا الشعرُ أطْعَمَني من جوعْ ..
أنايَ تتسكَّعُ في الْغَيْم
تُسَرِّحُ روحي ..
تكتَحِلُ بأهدابِ الغيابْ
فأحْتَفي بوَجْهي المُضَرَّج ِ
بآياتِ اللهِ..
وأرَتِّلُهُ آيةً أخرى
من جوعِ نبي ..
في أقصاي.......
ظِلٌّ مُعَلَّبٌ في الْغَيْبِ
لا ظِلَّ لَهُ ..
آبَ في اليبابِ
وما نابَ عنِ غيابِ أبي
ومعنايَ .. جمرٌ
استَوَى ابْتِهالُهُ ،
في كؤوسٍ مِنَ رماد ٍ
تُكَلِّلُهُ رغوةٌ في أتونِ الْبَياضِ ..
يتَهَجَّى النُّورَ في زيتِي ..
يتَوَكّأُ على خطايْ ..
ويقدُّ من شجري عصاي .. ...!!
سكرة القمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق