كلما غسل الموتُ أوجهنا
اقترب الفجر وصَدَحْ
نكتبُ فوق الأكفّ مواعيدنا
بين طنجة ورفح
أرواحنا ترتمي محترقة
على شواطئنا
وصرخةُ طفلتي لا تأبه ،
تمضي ، تصير في أضلاعنا
نقوش حجر
وانا اتنهد انغاماً باردة
اعفّر اشواقي نارا أو
شهقة رماد
بين السمع والبصر
أُرسم ظلال مدينتي صبراً
يحلو على غمراتِ
العيش والخطبِ والجلل
بماء العين أكتبها
على صفحاتٍ من كتاب الأمل
***
وانا تحت سماء الرشيد
تجود بغيثٍ
حيثما كانت لنا سماء
أُرَوِض أفكاري ، اقطع الشوط
وحدي لا أبالي
(هبت الريحُ زعزعاً ام رخاء)
أُقيم خيامي ، تغريبة خيلٍ
في مراعي الدهشة الخضراء
أمضي من دربٍ إلى درب
في رحاب الله اتهجد
ما كانت صحرائي جرداء
كانت سيوفاً وشرعة سمحاء
والرياح حولي ، تلفّ وتركض
تكنس أرض الشكوك
من كل الورق الاسود
كان جرحي غربةً مكتوبةً
فوق جبيني
واليوم غدا فؤادي وطنا
وايامي طيوفاً
من وجدٍ تؤنسني
عبد الوهاب الجبوري
العراق في 2919/8/20
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق