شريان اللقاء // بقلم الاستاذة // نجاح بو شعيلة

شريـــــان اللقـــــــاء

هناك عند أفق الرغبة ..

هو ينتظرني ...

يحمل بكفه حلماً ..

وبقلبه وجدا ...

روحه تكتم شوقها

تلتحف رجفة الصبر

تقضم سويعات الحنين

تسكن زوايا الدجى ..

زفرة يرسلها من ثغر الشوق..

نار تحرق السبيل...

و أنا هناك ..أسير نحوه

أمشط الطرقات بخطى عارية..

تنتعل ممشى اللهفة ...

حبيبي أنت ....

يا مهجة الروح

كفاك تسلبني وقار قلبي....

تعتٓق العشق به ..

فأكونك دون يقين..

قال ..حبيبتي أنت

إشراقة صبح أنت ..

تشق رحم الليل ..

نور يعتلي شفاهك..

حين تبتسمين ...

يخترق روحي ..

يكسر عتمة سنين ...

قلت ..حبيبي أنت

يا عطرا تيمٓمت بعبقه...

لأقيم مناسك الزهد بقلبك ..

ها أنا أهزم ليلك ..

أركض كالجمر في شريان اللقاء..

هل سمعت وشوشة قلبي ؟

تّقرأك بسملة الشوق...

حين فاض الحنين إليك ..

امتطيت سرعة الزمن ..

لأصلك دون مواعيد ..

قال طفلتي ..براءتي

يا أجمل ضحكة سمعتها ..

نغم هو صوتك ..

حين تهمسين

و إدمان هي ضحكتك ..

بها تثمل كل حواسي ..

قولي لي ...

بربّك كيف سكنت أعماقي..؟

كيف لملمت شتات روحي ..

ألبستني رداء السلام ؟

بقربك أكون طفلا ..

لا يتقن فلسفة الكلام ...

بل يكتبك قصيدة ..

يرتشف من نهدها الياسمين .

كلٓما تبسٓم ثغرك ..

و نطقت شفاهك اسمي ...

قلتُ كفاك صبرا ..

و تعال نعلٓم العشاق لغة الحنين..

نكفر بمذهب الرحيل ...

أكون ليلى قصائدك ..

و تكون بالجنون ..

قيس أسطورتي