سأنتظرُ قدومكَ
قائلةً: مرحباً
بكَ بأحلامي
سآتيكَ طيفاً صريعاً
بسهام الفراق
و الاشتياق الدامي
تعال إذَنْ
و إن شئتَ أذهب
لأشقى بما أُلاَقي
ابتعدْ كيفما ترغبْ
سَتَبْقى في البعد اقربْ
كنْ البعيدَ و ليس الغريب
كن حزنيَ السعيد
كن شهيدَ التلاقِ
بغيابكَ...
جمعتُ رفاةَ فؤادي
أقمتُ حدادي
ملأتُ حقائبي
بأحلامِ انتظاركَ العاتي
يا أَسَفِي ياطول صبري
أُكَاتِمُ فيكَ زفرات شوقي
أكفكفُ دمعَ أحداقي
بِحُسْنِ ظَنّيِ واحتراقي
لم تكنْ كما وعدتَنِي
بل لكمْ رَوْعَتَنِي
قَدِرْتَ على قلبي
فَأَزْمَعْتَ هجره
أَشْقَيْتَني فتَرَكتَه
لِحَنِيِن بلا ضفاف
بليلٍ حالك الأسدافِ
فبانَتِ اللَّذَّات عني
يا أيها الطاعنُ في النوى
الهوى جرحٌ سرى
أ تعلمُ ما أخشى
أخشى الفراقَ
و أخافُ حرفَ الفاء
نطقاً ومسمعاً...
ياليتها كانت بلا فاء
وياليت فراقَ القلب
كان هو الراقي
اعتماد الفراتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق