تحَسّسْتُ ذكرياتً مَضَتْ كلمْحِ البصرِ
حاولتُ أن أمسكَ الريحَ
كي لا تمضي الى مرفأِ الخجلِ
وبشيءٍ من الجرأةِ قلتُ
كفى يانفسي ماعدتِ قويةً
لمواجهةِ إعصارَ التوبةِ
غَرِقَتْ مَراكبُ الوجدِ
ولم أعدْأسمعُ صوتَ نوارسَ البحرِ البيضاءَ
إرحلي أيتُها اللحظاتُ الحمقى
فحارسُ المقبرةِ تهابهُ حتى الموتى
تَبَعْثَرت الحروفُ
أخذَتْ ترتجِفُ
كفراخِ طيرٍ أصابَها بردَ خريفٍ قاسي
حتى ضوءُ الشمسِ هَجَرَ مخبئنا
امسكُ منه خيطاً
لأنالَ منه دفءَ تلكَ اليدينِ
التي غادرت الى عالمِ النسيانِ
فينقطعُ عناداً بي
فالصفصافُ لازهرَ له
ونبضُ قلبي ماعادَ يحتملُ ضجيجَ المسافرينَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق