في انتظارك
ولن اضبط ساعتي
ولكن سابقى على انتظارك
فانتظاري
كساعة تهرول عقاربها دون انضباط
ربما
لانّها تعمل على النّبض
ففي بلادنا
قليلة هي المواعيد التي تضبط معنا
**
اذا الجند حاصروا المدينة
واغلقوا الشوارع والمداخل بالقلاع والتراب
ونشروا سياراتهم العسكرية
على بقية الطرق
فكيف لي ان أرى البَرق في عينيك ؟
وما سيزعجني اكثر ، ويقضّ مضاجعي
اذا اخبرتني
كالمرة السابقة
قتلوا الختيار ( العَم سعيد )
الذي كان يرعى ايتام الحَي
واخاف من انباء اخرى
انهالوا على ابي ضربا باعقاب بنادقهم
وجارتنا
اصابها رصاصهم في الحوض
***
لا تغامري في القدوم
فلا باس
وسانتظر اياما وايّاما
واعرف كيف اسكت نيران اشواقي اليك
فسيكفيني
لَو زارني طيفك مبتسما
وانا اخبرتك من قبل
بانّي الصَقت صورك
بالمعطف الشتوي
والقميص الابيض الصيفي
وبشالك الليلكي
في زوايا المرايا
حتى اذا ما وقفت امام المرايا
تلاقينا
لا تنزعجي كثيرا
فانا وانت والحياة في هذه البلاد
مرايا محدّبة
مرايا مقعرة
لكنها ليست مستوية
لان امور البلاد مثلها غير مستوية
وعزائي
ان روحي وروحك مرايا مستوية
**،،
الكاتب جميل ابو حسين / فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق