في قعر فنجاني
كن طالعي ..
و تَعَالْ نحتسي قهوتنا
نستعيد رجفة روحينا
عند شرفة صباحاتنا
المقتولة بمشاجب اللقاء
سأعُدُّها على جمر
عامر بالآمال
يطيب فيه الخيال
تَعْال ..
ليَتَعالى شغفها
برغوة عابقة بالهال
بلونها بمذاقها
تزهو كملاكٍ من ظلال
تَعالْ ..
نرتشف مرارتها
بفم البوح
بكل ما قيل وما لا يُقال
تَعالْ ..
كن قدراً جميلاً
لا يعرف المحال
مالي أراكَ مكتئباً عابساً
بوجه قارئتي
و هي تفكُ رموز ذراتِكَ
الملتصقة بدمي
تتنهد تتأوَّه
بشهيق وزفير و ابتهال
بيدها الموشومة
تلفُ فنجاني
عكس عقارب الترحال
في القاع..
تصفُ مُرَّ الأقوال
عند الحواف تُلملمُ
مِزَق القصيد
تختنق بالسؤال
و بقوام ناحل الحال
تتبصر بحزن شديد
لا افقه ما تريد
أَتَأملُ وجهها، تنظر نحوي
لاهجة : ما أنتِ
إلا لحظة مارقة
من زمنٍ مَنْسِيٍّ
داخل دائرة
أسيرة الفراغ
فلا هو آتٍ...
و لا قلبكِ كاف عنه السؤال
اعتماد الفراتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق