تنتابني رغبةٌ في التعرِّي
متّصلاً بالماء
أخطّ علىٰ السطوحِ تجاعيدَ الموج
أو أنْ أعكسَ وجهي المتكرر علىٰ المرآة
ملتصقاً بالورق
أمارس موهبتي في التصوّرِ دونَ تصديق
يجتاحني صمتٌ ثنائيّ
أو هذيانٌ ثلاثيّ لا يهم
المهم أنْ أخرجَ مؤتلقاً في غموض
أستشرف تأريخي لأنبئَ عن خرافتي
أستثير الشرارةَ في حكّةِ الحجرينِ
بمقاربةٍ انشطاريّةٍ
إذ لا تسجدُ النارُ للطينِ إلاَّ بخطيئةٍ
فلماذا أوشوشُ للنجيماتِ
لتبقى متيقّظة !؟
تساءلتُ ماذا تبدّلَ
حتىٰ أحسّ اختلاجَ العروقِ
وصحوَ الحواس !؟
أهوَ غيمٌ ينضّ علىٰ راحتيّ !؟
أمْ هجسُ أجنّّةٍ انشقّتْ عنها أغشيةٌ
فانسلّتْ إلىٰ الضفافِ
متلبّدة بعصارتها المالحةِ !؟
أمْ رغبةٌ تلامسُ الفراغَ
قابضةً علىٰ رمادِ لحظةٍ من الأبد !؟أستجلي ذاكرةً تخلو من الأسماءِ ووجوهاً خياليّةً تتمثّلُ بأمشاجٍ شعريّةٍ
حينَ تشدُو لا تراني
وحينَ تصمتُ لا أراها
ويداً نشوىٰ تنوسُ في الظلامِ المعدنيّ
تحشرُكَ في ليلها
تتهجّى أبجديّةَ الطينِ
بأصابعَ مسماريّةٍ
تنسجُ ذاكرةً وحلماً في فراديسَ آثمةٍ
تخطّ علىٰ المسلّات
تواريخَ النفي والإثبات
وتقترحُ الحريقَ لبدءِ الحكاية
تحصي شكوكَ الكهنوتِ ويقين الحجر
تتشبّثُ بالحلقةِ الخروجيّةِ
في سلسلةِ الفراغ
تتسمّعُ فوقَ الحصى رجع خطوتها
تلكَ أسئلتي في ارتحالِ البداية
وتلكَ مسألتي في علوقِ النهايات
ونحنُ لا نملكُ الغيبَ
لنكشفَ عن طوالعنا
لا نملكُ الريحَ
فنخطّ رمادَ الظلّ في الجمرات
لا نملكُ النارَ
فنرى قبسةَ الدَمِ فوقَ السطور
ولا نملكُ الترابَ
فنصنع هيكلاً حجريّاً
يخطّ بالنارِ تأريخَ الموتِ
فوقَ شواهدَ منصوبةٍ
بصورٍ شبحيّةٍ
تسجدُ لآلهةٍ نائمين .
كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق