……………
٦١ ـ (حكم وأمثال عربية صياغة شعرية)
من ديوان(معتقل بلا قيود) ج٢
………….
فَلتّأخُذَ الحِكمةَ مِن فيهِ المجانينِ
أبَيتُكَ مِن زُجاجٍ!بالحصى تَرميني؟
وهذهِ الدُنياَ عَطاءٌ ثُمَّ أخذٌ
لِمَ لا أُعطيكَ يا صَحبي وتُعطيني؟
إنَّ أخي الصِدقَ الذي يبقَ مَعي
يَرضا بِضَرِّ نَفسِهِ ليَقينِي
وإنَّ مَن ليسَ لَهُ مِن إخوَةٍ
كَمَن بِلا سِلاحٍ في المَيادينِ
والجَملُ الشيخُ إذا طاحَ فَقدْ
تَناوَشَتهُ شَفرَةُ السِكِّينِ
وَطَيّبُ الثِمارِ يُرمى دائماً
وهكذا الناسُ غَدَتْ تُؤذيني
لا يُؤلِمُ الجُرحُ لِمَنْ لَيسَ بِهِ
جُرحٌ،فلا تَشتكي يا مِسكينِ
واعرِفْ أخاكَ طَبعهُ في سَفَرٍ
إنْ جَشِعاً ويُتقِنُ التَلوينِ
وَيَعشقُ المالَ ويَهوى رَنَّهُ
وَيَتبَعُ الَّلمَعانَ لَو في الصينِ
ما كُلُّ ما يَلمعَ حَقَّاً ذَهَباً
أغلَبُهُ نُحاسُ للتَزيينِ
قالوا الكلامَ إنَّهُ مِن فِضَّةٍ
والصَمتُ يبدو ذَهَباً للعَينِ
فليسَ كلُّ صَمتٍ هوَ عاهَةً
فالصَمتُ أحياناً رِضَاً يُغْنينِي
فلا تَبُحْ بِكُلِّ ما تَعرِفَهُ
واحفَظْ وَقارَ الروحِ بالتَسكينِ
ولا تُثَرثِرْ فَتَكُنْ كَمَنْ بِهِ
مَسّاً،وَفيكَ الشَينُ يُخفي الزَينِ
ولا تكُنْ طاغيةٌ فكُلَّنا
لآدمٍ وآدمٌ مِن طينِ
وكُلُّنا نُدفَنُ في بَحبوحَةٍ
(سَوا سَوا)في الغَسلِ والتَكفينِ
نَفسُ الأذانِ يُسمِعونا صَوتَهُ
وكُلُّنا نَخضَعُ للِتَلقينِ
******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق