في احمرارِ الأَصيل
ضوء يتقهقرُ
رويداً رويداً
بمراقِي العزلة
المثقلة الأجفان
بالسهر والصبر
الليل ينام
يلتحف بردائهِ الأَلْيَل
لا تُوقِظوه..
إِنَّه الطيف الذي رافقني
مُنذُ شهقة الهواء برئتي
حتى يتلاشى خَطْوِي
عند شاهدة قبري
بين الأزاهير
أراني هناك
يتدحرج إتياني
طفلة بقدمين صغيرتين
تصطفقان العشب
تنحدرُ والريح
كرعشة غصن
يهفو و يستريح
تلاحقها ..
في المهب أوراق الخريف
بالكاد أَسمعُ وقعَ خُطاها
تَسْعى إلي..
تَتَطلَّعُ
من جهة البحر للفجر
تثملُ تنطفئُ تشتعلُ
وهجاً بلا نار
تستنزف جمرة خيالي
بذاكرة من جلنار
يتشربُها إهابي
رشفة ..
معتقة بدنان الانتظار
كتعاويذ القدسين
مُحملة بالاسرار
فأراها تُومئُ لي
لا ادري أعَنْ حقيقةٍ
أعَنْ خيالٍ
لم نفترق -نحن الأثنين-
وكلَّما هَممْتُ بضمها
تعالت كومض
بعيد عن الأنظار
أيها الصمت
إِني على قيد الموت
لأكُنْ فيك الأمل لا الألم
الحياة لا العدم
علنا نلتقي يوماً
أنت و أنا..
في احمرار الأصيل
بشهقة حلم
اعتماد الفراتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق