* من أقصى المدينة *
..
وطـنٌ ، ونــاقةُ صـالحٍ ،وفـصيلُها
وفـمٌ تمادى في السكونِ النائي
.
شَعبٌ ثَموديٌّ ....... يُطيعُ شَقِيَّهُ
يبني على الأخطاءِ..... بالأخطاءِ
.
مُـتـيمِّمون عـلـى صـعـيدٍ يـائـسٍ
عـانـى طـويلاً فـي انـتظارِ الـماءِ
.
قـابـيلُهُمْ لــم يــدرِ مَــن هـابيلهُمْ
لــيــزيـدَ مــحــنـةَ آدمٍ بـــحــواءِ
.
يـتوارثونَ الـعشقَ فـي فرعونِهِمْ
كــــتـــوارثِ الأبـــنـــاءِ لـــلآبـــاءِ
.
كـم إبـنةٍ لـشعيبَ قـامتْ عندَهُمْ
تمشي الى موسى على استحياءِ
.
أشـياؤُهُم حُـبلى، وعـقمُ نسائِهِمْ
رهــــنُ انــتـظـارِ ولادةِ الأشــيـاءِ
.
وذبـابـةُ الـنـمرودِ حـشوُ عـقولِهِمْ
وطـعامٌ أهلِ الكهفِ في الأحشاءِ
.
كـالـنَملِ، حَـطَّمَهُم سـليمانُ الـذي
ألــغـى انـتـمـاءَ الــريـحِ لــلأنـواءِ
.
لا حِــطّـةً تـكـفـي لـيُـغفَرَ ذنـبُـهُمْ
لا نـصحَ مـن هارونَ في الأرجاءِ
.
والـسـامريُّ مُـواظـبٌ فــي غـيِّـهِ
ألــقــى عـلـيـهِمْ لـعـنـةَ الأســمـاءِ
.
تــيـهٌ، ولا مـوسـى يـنـاجيَ ربَّــهُ
لـيـعـيذَهُمْ مـــن رحـلـةِ الإغــواءِ
.
مــاتَ الـنـبيُّ ومــا يـزالُ مُـعطّلاً
فــي الـبـئرِ يَـرقـبُ آخــرَ الأنـبـاءِ
.
اذهــبْ وربُّـكَ ، قـاتِلا ، لا تـرجعا
وخذا سلاحَ الوعيِ...... والإيحاءِ
.
.. وسنعبدُ العجلَ الذي برؤوسِنا
لنعيشَ دونَ الوعيِ في استرخاءِ
..
علي حميد الحمداني
بــابـل ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق