هُناك/ سرد تعبيري
هناك في جزيرتي البعيدة ، حين تعلمت كيف أحبك ، الأنهار تلتحف بضفافها مزهرة عن ورد زنبق ، والبحر يتألق، رهيفاً وردياً مقلماً بألوان الموج ، وعيناي نصف مغمضتين تنساب لسيل النور حين يزفر الحنين عن دمعة ، هناك سأبقى فطرية الهوى حيث الشمس من آهي تميل جانبياً والمدينة الأرجوانية تهرع نحو الأفق!
وحيث تتصاعد اللهفة وهي ما تزال مخنوقة ، هناك، يكوم الماضي على ذكرياتنا التراب؛ و دورة الحياة المريرة ، تدور كما تدور الأمواج بهذا التواتر الرتيب في محيط.الابد !
كحنين المآقي للفرح ، وكما كنت تحن أنت؛ حيث لامسعى الى شيء سوى السلام ، ذهني ينزلق في دروب الوله ، ويقطر عسل قلبي وجعاً مرمرياً ، فهذا المتكأ ، وذاك الركن حيث كنا نلتقي ، بين أقبية القلب ، حيث يشاع النور في فردوس الروح وبين دروب البنفسج عند نافذة الشفق ، ومع تراتيل الملائكة فوق حلقة القمر ، حيث لقاءاتنا الوردية… أعجب إن كان صوتك مازال هناك ، ااعجب لما لم تتمسك بالبقاء فقد كان هناك الكثير لتقوله ولكن لم تكن هي يوما ً إرادتك... ستعلو نحو السماء حيث برازخ النور تسمو في صومعة الاقدار ، وأبقى معلقة أسيرة أنتظر حلقتي الأخيرة الفارغة، الوقت بعد الظهيرة الآن، والبحر مالح، هل تصلني ذراعاك، ؟ هل أنت هناك، تسبح بشكل خفي ؟ أم هل أنا ضائعة في ضباب رهيف وردي أرنو الى هناك ؟!
سما سامي بغدادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق