لاشيء
معك سيدتي
يذكر هذا المساء سوى
ذاكرة موجعة
احاسيس مبعثرة
كثرة الغياب
وحروف
عجزت عن البوح بما
يخالج الاعماق
الحياة قصيرة
، لا تستحق ان نهدرها مع شخص لا يمنحنا الامن و الامان ، و الحب المشتهى ، و تحقيق الامل المنشود ...
السجن ليس فقط خلف الاسوار الغالية...انه فكرة تسكننا.
.تخنقنا ..تحبس انفاسنا ..تشعل لهيب نارنا ..
عندما توقد نار الاحلام...احلام تخمد ..و احلام تستعر نارها..اشعر بالانكسار ..فاحمل شتات نفسي الممزقة ..احتمي بجدار الصمت..التقط انفاسي التي ضاق بها صدري ..اشرب كاس دموعي و احزاني ..يشتد سعير غضبي ، فاهرب منه لاستجمع الصبر و السلوان ..وابكي على نفسي بمرارة ..وابكي ، ولا من احد يمسح دموعي..ولا من يحضنني ..ولا من يضمد جرحي ..ولا من يجمع شظاياي المتناثرة ، والمبعثرة حولي ..
الكل خذلني ..تركني وحيدة اجتر اوجاعي...و ما بين سحب الدموع ، و سحب الامل درب طويل ..!!
متى يورق الامل ، و يزهر الحلم ، و تضيء الامنيات ، لامتطي سفينة الاحلام و ادخل عباب بحر الامال ..؟؟
لاجلي ، لا شيء يزهر !!
ولا شيء يضيء ..!!
كيف له ان يحرمني من نعمة الفرح، و تحقيق الامل ؟؟
لا احد يمتلك حق حرماني من تحقيق امنياتي !!
يوم تزوجته، كان يعلم بان امالي هي الوحيدة المتاحة امامي لاعيش ..لاتنفس الحياة ، ولن يكلفني هذا اي ثمن للفوز بها ، بقدر ما ابادر ، و افتح بابها مشرعا !!!
احلامي التي ناطحت السماء ، بل و تجاوزتها ..تنتشي الوانها ، فتبث في روحا جديدة بمعاني الحياة ، و الانفتاح على كل العالم ..
احلامي التي اسعى بها الى نحت ذاتي و املي ..
احلامي ، هي مقدسة ، كما حب الحياة ..هي مصدر سعادتي..انا من يلتقط تفاصيلها لاحولها الى هدف تحقق ، في تحد و اجتهاد و مكابدة ..
اي معنى لحياتي بدون تحقيقها ؟؟
كيف لي ان اتحمل هزيمتي ، و خيبتي الثقيلة ، التي كان سببها رجل متسلط ، متعسف ، قمعني ، و سلبني كل احلامي و حريتي ، و افتك مني امالي، و باع مستقبلي بارخص الاثمان ، برغم كل احتجاجاتي ،و انتفاضاتي ..
لقد عاهدني قبل القبول بالزواج به ، بانه سوف يكون لي العون و المساعدة على تحقيق هدفي المرتجى ..
ولكنه رجل ، لم يكن رجلا ..لقد نكث عهده و وعده ، ما ان صرت خلف اسوار بيته ..بل ، قل اسوار سجنه العالية ..!!
عرفت في ذلك اليوم المشؤوم ، ان قبولي بالزواج به ، كان قرارا غير موفق ..ادخلني في حالة صدام معه شبه تام ، على كل المستويات ..
اهو حلم عميق
ان تكون النهابات لذبذة كالبدايات
ام ستكون كوردة ضاعت في الرما
آه
ايتها الحياة
الى متى سنبقى نعيد اتزان الكلمات من ضياعنا
ينبع
بقلمي
بنيامين حيدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق