زروعا بلا أنهار
وقبرا ليس فيه غذاء
ثلوج لا يقيني منها رداء
فهل لي في صراخ ؟
أم لحنا غالبه دعاء
ذاك المطر ينزل بلا حياء
قطرات لا تنتبه
وريحا ك إعصار ينشد الغباء
ويحك يا مطر
فأنا لها انتظر
أقلع وغيظك
تبا لألف سهر
أرماسنا مضاجع من عظام
يلهو فيها الثلج والف خصام
مضاجع أفتقدت للغناء
لوحات سريالية تصف العناء
بذور قد تنبت بين الصخر
وبيادر قمحٍ حّرّقها برق عقيم
لا صوت له بل ناره تقضي على النعيم
سكون حل بالديار
أحال العروق لدمار
أثقل العيون فلن يدعها تنام
هو مطر مجنون
تناثر من السماء والغيوم
لتفيض منه جنبات الفرات
عند الشام وأسفل الرافدين بجنون
أرماس تتراقص
لا يهزها موت
ولا تخاف نشور
ذاك إله يهدي اللا شيءَ مطرا
لتستفيق العيون ..
ألا لنا نوم من جديد !!
قد نموت بلا وعيد
سلطان عقد عزم التجديد
براعم خلقها بلا تهديد
قد تكون إنتباهة لحلم فريد
يخبئ لنا حياة بلا تنصيص
نود أن نعود لإنتصاف النهار
إلى آمال تسكن جحر عميق
طريق قد يكون فيه حريق
لنعيد الكرة مع شيءٍ من تحقيق
توقظ المدلول من الرقاد السحيق
هل أنتصف النهار
أم لازلنا في فجر يتخبط
الشمس لا تألو كونها في تهذيب
فهل نحن في صيف غبي ؟
أم شتاء فيه المطر ملعون بذيء ؟
تلك سويعات ثقال ..
وسراعات داهمت الديار
ملعون مدح الشياه
ف للكلأ غنى الرعاة
لنرى الإله في تلك الصور ..
مطرا ..
شمسا ..
شتاءً ..
صيفا ..
كلها ساعات بإنتظام
لينتصف النهار
مطر روى زروعنا بلا أنهار
أقام الحب على شواهد أرماسنا
بإنبهار
د.علي المنصوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق