سيدي ...
هل كان حبك وهما ...أو يقين؟!
علٓمني كيف يسكن وجعي أحداقك..
و أنا أختلس براءتي من عينيك...
علٓمني كيف أعبر جسر الحنين ..
وأغمض جفن الكبرياء و الأنين ..
ها أنا ...
أمتطي وشاية السمر ..
تحملني لذاكرة حبلى بتوأم الوهم و اليقين...
أبحث عني بين أسراب الراحلين ..
أمزق دفاتر الخيبة كي لا أدوِن تاريخ وجعي ...
الوقت يركض كفرس مجنون ..
يقفز على أعتاب الزمن ...
لا يمهلني حتى أعقد هدنة مع قلبي ...
يجبرني على فك لجام الصبر ..
و العودة لقلاع اليقين ...
سيدي ..
من تكون ليلاك؟!..
عاصمة العشق و الحنين ...
من غيري تحتل وجدانك ..
تأخذك منك ..
من أنا ...؟!
هل كنت حبا ..أم فاصلة في قصيد
هل كان فعلا حبا ..؟!
ام تراها ليلة من ليالي الأساطير ..
توٓجتني فيها أميرة ..
أنثى متمردة مجنونة ..خائفة
تكسر الصمت بنداء عقيم ..
حبيبي أنت ..أم حلم راحل ؟!
أجمعني بين أنامل القصيد ..
أفك أزرار المعنى ..
أحرٓر اسمك طوعا و كرها ..
أجرٓدني منك.. و ارتديني
لأكون سيدة قراري ...
سيدي ..
يا نارا مضرمة بخوابي القلب ..
لم تكن لي حبيبا ..فقط
بل كنت هوية ..وطنا
أنجب تاريخا و عقيدة ...
كنت لي بسملة نور..
معقودة على جبين يومي و غدي ...
لكنك كنت تراني بعين قلب مغمضة
علٓمني كيف أطفىء لهيبك..
أسوق غيث الرحمة من كف الصبر
ليمطرني يقينا ...
ها أنا أرحل عنك دونك ...
كقصاصات فرٓت من كتب الأحلام ...
احمل أوجاعي و اسافر بها..
مع أول سفينة نور بحضن الفجر
سيدي ..
تعال ...لا تخف الإقتراب مني
فلن أعبر بعد اليوم جسر المواعيد ..
لن ألتقيك... و أنت غائب حاضر ..
فأنا استثنائية الحضور ..
لن أقبل الشراكة في ملكية قلب..
أنانية نبض..
لا يخفق إلا بصدر اليقين ..
فحرٓر قصيدك دوني ..
كن لليلاك فارسا دون قيد ...
فقد حرٓمت على نفسي عبودية الجواري..
لن أكون غير ملكة..
فالحب عندي كالعبادة ..
عقيدة و يقين ...
بقلمي: حنين محمد (نجاح بوشعيلة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق