درجتُ أعشق أشيائي الخاصّة مقتنيات تأسرني تعلّقني بها لتصبح مع الزّمن جزءًا من شخصيّتي تعني لي شكلًا ومعنى
مجوهراتي المركونة في صندوق خشبيّ معتّق تبدو كمن يتلألأ تحت صفحة الماء في العشايا السّاحرة تحسبها نجمات وضّاءة تسهم في صقل أناقتي المحتشمة تظهرني بمظهر الأنيق يضفي على حشمتي رونقًا متّزنًا غير فاقع يزيد من هيبة وقاري ، سلسالي الذّهبي بأيقونة قلب صغير تماهى مع عنقي أطلق عليه سلطان المحبّة في زمن الإنقراض يجذبني كمغناطيس يكفي أتأمّله يلمع بجمال وأبّهة ويستوقفني خاتمي المرصّع بالياقوت الأحمر كيف يحتضن أنملي بشغف فيثير غيرة حفنة من أصابع التزمت عريها المعهود وخاتم العقيق والفيروز فيتراءى لي البحر والسماء وذاك العهد الأبدي قِران عشق دائم حجارة كريمة تحمل كلّ معاني القدسيّة تباركها أناملي تناغيها عيناي بلغة الدهشة والإعجاب أسبر غور جمالياتها استنطق الحجر عن ذاك السحر والقيمة المعنوية من أيام الرّسول (ع) لتلك الحجارة التي تباركوا بها في قضاء الحوائج وتيسير المعيشة وجلب الرزق. بتُّ أتقن تنسيقها مع ملابسي ومنديلي المزركش بخيوط السّحر وفي كلّ مرّة أقفل عليها صندوقي أحميها من نظرة عين تقصم سنام الرّهجة ومن عيني كانت دائما تسلم. كلّما أردّد سبحان من خلق الأشياء من العدم.
ريحانة العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق