ماما ،،،ماما
بعد ان خفت حرارة الشمس الحارقة، همت المرأة تقصد
دكأنها الصغير، تحت بليغ نظرات ابنها ذي الثمان شهور،القاعد حجر جدته وشفته السفلى الوردية الرقيقة ترقص وتنذر ببكاء،تم تداركه هدهدة واغنية واطلالة من النافذة منى الروح .
دامت الغيبة بضعة عقارب،تدافع فيها الزمن وتموج، غربت خلاله الشعلة المتقدة ،وتراخت عتمة المساء ،ذي النسمات اللطيفة الباردة شيء ما .
رن الجرس،فقفز الابن ذو الثمان شتاء،يهتف : ماما،ماما ،والى جواره الصغير،محضون ذراعين فتيين،والكل هدر وترحاب وشوق وقبل والتفاف وتمسح دام ما يربو من العشرين درجة .
في البهو ،نغنغ الرضيع وقد مد يديه يطلب وجبته من الرضاعة،وملء صدره بعبير الرأفة والحنان، ثم نط البكر ،يحيط عنق ماما بيديه،كعقد يزين صدرها،وهو يهمس الحب والغبطة والسرور،وطورا اخر يتمسخ كقط يط يحاول المواء،ليتطلع الى عيونها ٱملا منها عدم تكرار المغادرة .
محمد الكروي
30/07/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق