أغرقُ
أتلاشى
والسفينةُ تغرقُ
وأَنا بين الحُطامِ والغرقى
شهقة مجذافٍ مكسورٍ
يشقُّ عمقَ البياضِ
فتندلقُ روحي تندهُني :
لا تلتفتي خلفكِ ..
وحلَّقي بعيداً
كوني طيراً
يخاصرُ ذاكرتي
يلملمُ طقوسَ حُلمي
من غفوةِ موتي
يا صحوةً عودي لِمرآتي
وانثري غيمَ اليمِّ
قبلَ طلوعِ الفجرِ
وحاولي قراءتي
في صَخَبِ صمتي
بلغةٍ مهجورةٍ منقوشةٍ
على بوابةِ اغترابي
يعتريها بردُ الدهشةِ
فتتوارى في الرؤى
وخلفَ الصدى
تتوغلُ بالذهابِ إليكَ
هنالكَ
على سواحل انتظاركَ
مواعيدٌ لا تجيءُ
وصباحاتٌ لا تضيئُ
وأَنا الجريئةُ في الذهابْ
يهزُّني عبورُ الغيابِ
ليطولَ صمتي
فأستحيلُ سكوتاً
يتكلَّمُ عطشاً
بفمِ بحرٍ غارقْ
اعتماد الفراتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق