قصي الفضلي . النجف الأشرف
لا تؤرقني أصداء الماضي
فوق سكة العمر ِ
ولا الأوراقَ المتناثرة َ
تحت شبابيك الغياب
وقفت ُ …
على قمة الأربعينَ الرماديّ
ألقي نظرة على ما مضى
نظرة تتعدد ُ كتعدد الوجوه
تتحرك ُبلا توقف
كتحرك عقارب العيون
كما كل شيء حولنا ..
هناك في العتمة
يوغل قطار ُ الحياة
يتوالى صفيره
كلما طويت ُ عاما
من ذاكرة قضبانه
زاحمتني شهقات الضياع
أراني إنساناً
أدمن تعاطي القلق
أتقن ترقيع حكايا جدته
يتنهد البكاء ُ
على رموش ٍ عزمت
ذاتَ فراق ٍ
على اعتزال الدموع ْ……
هنا … على دربٍ غارق ٍ بالقلق
حتى أخمصهِ
ثمة َ أعمى
يودعُ سككَ الضبابِ التي
تسير بعيدا بعيدا
لعالم الإله الأخر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق