وصْلُكَ غارقٌ في مغاربِ الاحتراق..
جنونٌ عابثٌ يتسكعُ الرِّماية..
صلفٌ باردٌ يسممُ البراءة...
صراخٌ مُضجرٌ في همجيةِ الأولين..
يومها جلدتُ نفسي
مأسوفاً على أملي..
وحدها خطواتي
أَلفتْ تضاريسَ الشَّقاء
على خارطةٍ من ورق...
فتوسمتُ الهروبَ ...
هروبٌ يُحدبُ خاصرةَ أحلامي
في رهيبِ التّكرار...
هروبٌ يُشذبُ خصلاتِ وعدٍ
غائمٍ في ليلِ الضَّباب...
يتماثلُ إلى الوصول...
تتجاوزني الشَّمسُ
في قسوةِ التَّجافي..
في غرابةِ النَّظراتِ
مستقيمةُ السُّطوع...
ومن حولي....نزلاءُ تناثرتْ
أشياؤهم على مشارفِ الغفوةِ...
هائمونَ عندَ استحضارِ الرُّؤى
متحلقونَ حولَ جذوعٍ باكيةٍ
كشهودِ الموتِ في وضحِ الحياة..
لا أصدقُ ...
أنني أصبحتُ محشوةً
في وسائدِ الاستعبادِ..
أَشتمُ حرائقَ الزِّيف
حكاياتٍ نافقةً في يتمِ الإنصاتِ...
كأنهُ الهجوعُ المثابرُ على السُّبات..
كأنهُ الرّياءُ يخاتلُ فراسةَ اليقينِ..
لونٌ من اختياري...
أمسى مِدادَ التَّشافي..
فلا أتصيدُ طلاسمَ الجَّاهليةَ..
بل أكتسي حُلةً من ياسمين..
أَتسوقُ الشَّوقَ في عشتارِ الأنوثةِ..
وأُشرقُ في مرابعِ الحالمين...
أمل الآغا...سورية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق