أريدُ أن أسرق جمهوراً لعينيك
أيها الوطن ..
كلما سكت نيسان
صدحتَ لك زهرة ببطولة عطر
وكلما نامت نجمة
أرتدى الليل ملابسه الرسمية
ليحرس حلمك الطيب
على وسادة بنفسج
أشتركُ في مدحك وقدحك
أيها الواقف على شعرة وصل ..
حتى الثاني عشر من صبية
شربوا حليبك ودمعك
منقوعاً في نشارة خشب
بالنيابة عن طلاق
لغبارات وفقاعات
تحت سماء تتصالح
ورصاص ذنب ..
يتلصصه عقب باب
وديون لأولاد صهيون
وبقايا بداوة ..
تتجملٌ ب حذاء أبشع
يتلألأ قبحاً وضراوة
من عرق ماس وذُهان
وصبية قلبك تنمو خيوط
عينيهم وغدهم
كما شظايا مصباح
من زهر ليمون وعاصفة
سجاياهم الما زادت أو قلت
عن نظارتين وخمس عشر ..
ممن رحلوا بين أكف أكذوبة
ورحلت أشواقهم مثل مياه جوفية
واسماءهم محبوسة
في صدر ريح
وقد صدقوا بالمهد
وخبيئة نخلة وتبرير
لقد كان الوطن
بالونة فقأت جوع غدٍ
على دكة سراب
وعصفور لا يعود من وهج أنشودة
في صبح مدرسي
ووطن لم يمتد للأفق
سوى في فم نشيد
ولا تغتسلُ قدميه بزيت نفطه ودراهمه
في جيوب عراة حفاة
زاغت بهم قلة شأن
ويزهر مستنقع تمازجت ضآلته ..
وفضفضة الأدوار
د.وحيده حسين
العراق ——-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق