ليلى المرّاني
حاولت أن تزيح صخرة الضجر الجاثمة على صدرها .. تخذلها قواها؛ فتستسلم.. كلّ ما حولها مملّ يبعث على السأم والخمول، تقع عينها على عنكبوتٍ أسود يتسحّب ببطء وحذر.. تتابع النظر إليه، رغم كرهها وخوفها من العناكب.. يتّجه نحو ذبابةٍ غبيّة لا تزال عالقةً ببقايا طعامٍ نتنة.. بحركةٍ سريعة مباغتة، ينقضّ عليها، يحملها إلى شبكته.. يعلّقها زينةً على خيوطها الدقيقة بعد أن امتص دمها.. يعتصر الألم قلبها وهي تراقب المشهد.. ترى نفسها معلّقةً في شباك العنكبوت الأسود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق