السلام عليكم جميعا ...
من صحيفة العالم والثقافة انشر لكم مقال الافتتاحية في عددها الاول
سنتناول في كل حلقة ظاهرة
من سلسلة ...
جلباب الاختفاء الواسع .. وعباءة تستر لاذع
انشأت مواقع التواصل الاجتماعي كما هو معروف للجميع على الشبكة العنكبوتية والتي احدثت ثورة نوعية في التواصل الاسهل مع الاشخاص في جميع انحاء العالم لهذا السبب بدأ بعض الناس يستخدمه للهروب من واقعه المرير الصعب من خلال علاقاته مع شتى انواع البشر وهنالك من يستخدمه لعرض ما يريد طرحه للاخرين ونشر ابداعاته الثقافية او العلمية الشخصية او في اي مجال اخر بطرق سهلة وسريعة وكذلك الاستفادة مما يطرحه الاخرين بشكل عام وفي كل المجالات والاختصاصات بمختلف مسمياتها وانواعها ولكن للاسف افرزت بعض السلبيات من خلال هذا المضمار الافتراضي وبرغم سلبيتها الا انها تعتبر حالة صحية ولا نقول صحيحة فلا يخفى عن الجميع هنالك نسبة من الشر توازي نسبة الخير وعلى جميع الاصعدة والميادين فيوجد اناس لا يحبون الخير والنجاح والتقدم والازدهار للاخرين حسدا وحقدا من عند نفوسهم المريضة الخسيسة المضمحلة في وحل الشيطان والعياذ بالله.
فبطريقة واخرى تجدهم ينفثون سمومهم واوبأتهم على كل من ثابر وصابر وساهر وجد وبدأ بخدمة الاخرين وتقديم العون لهم والاخذ بيد الشباب المتطلع لمستقبل افضل من الماضي والحاضر والبعض منهم لم يكتف بهذا الا انه يسعى الى الاساءة للعمالقة والقامات في اي اتجاه كان ثقافي او سياسي او اقتصادي او علمي اوتاريخي او ديني او اي اتجاه اخر والمقصود من هذه الافعال هو طمس معالم التحظر والتمدن في التعامل الانساني في وحل التخلف والتوحش المنافي لكل القيم والاعراف والمبادئ والتقاليد وهنا نقصد بالتقاليد والاعرف الانسانية القيمة وليست الاعراف والتقاليد البالية المتخلفة المتعجرفة, ومنهم من يتستر باي وسيلة كانت ويتخذها غطاء له ليمرر مخططاته الدنيئة المنحرفة على حساب شريحة محترمة من شرائح المجتمع فمثلا هنالك من يتخذ الدين كغطاء لما يريد تمريره او من يتخذ الثقافة ومن يتخذ الانسانية ليتلاعب بعواطف الاخرين ولا نقصد الرجال فحسب, فهنالك نساء من تدعي التدين وتجد منشوراتها كلها ادعية وتوسل وتضرع الى الله وقد تجدها حتى منقبة والله اعلم وافعالها كلها رياء في رياء وهي تلهث وتنعق وراء كل لاهث وناعق في الجري وراء من سكن مخيلتها وتلدغ كل من يحاول الاقتراب منه وبث سمومها وصب غضب حسدها وحقدها على شخصيات عامة تمثل رموز الثقافة والادب والفنون والعلم والمعرفة ومناهج الفكر النير الذين يمثلون اعمدة المعرفة في المجتمعات وعمالقتها وقاماتها من اجل مصلحة شخصية او نزوة تافهة حقيرة دنيئة من خلال المتملقين والمارقين ووعاظ السلاطين الذين تجدهم في كل مكان وكل حين يوهمون المرضى الموبوئين ويلبسونهم بألسنتهم جلباب اكبر من حجمهم الطبيعي بكلمات معسولة كاذبة وكلمات مدح رنانة لا صحة لها على سبيل المثال لا الحصر (الاديبة المتالقة او الاعلامية ... والشاعر المبدع) ومن خلال هذا الجلباب كبير القياس عليهم تجدهم يتعثرون ويقعون ارضا في كل خطوة يخطونها في وحل الحسد والحقد على الاخرين الا انهم معروفين ومشخصين لدى كل مهني بمجال اختصاصه وكل يعرف نفسه ونصيحة لكل هؤولاء ومن قلوب طيبة لا تعرف الحقد والحسد والغش والخداع والتملق والكذب والنفاق نقول لهم راجعوا انفسكم فلا يغرنكم كل حاقد لاهث وحاسد ناعق ولا يصح الا الصحيح ... وللحديث بقية
د. صلاح آل السلطاني
سفير النوايا الحسنة والسلام بين الشعوب
رئيس مجلس ادارة مؤسسة ال السلطاني للاعلام والادب والفنون والعلاقات الدولية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق