بوابةُ الانتظار ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
سأمكثُ على بابِ الانتظارِ
حتّى يخرجَ إليَّ خانعاً
لن يهزمني احتراق دمي
وتورُّمَ روحي من الوقوفِ
سأقولُ للنهارِ
لا بأسَ عليكَ إذهب إن تعبتَ
وكذلك للّيلِ
لن أحرجهُ إن تململَ
.
وبدت عليهِ ملامحُ الشّكوى
وسأطلبُ من الأرضِ
أن تجلسَ إن أرهقت
ومنَ السّماءِ أن تغفوَ
كي لا تنهارَ
حتّى الهواءُ
سأقبلُ اعتذارهُ
إن تخشّبت قدماهُ
عينايَ تحرسانِ البابَ بانتباهٍ
وأنفاسي تلتصقُ بالمقبضِ
تتلمّسُ رائحةَ المجيءِ
ودمي يصيخُ السّمعَ
قلبي يتربّصُ أيّة إشارةٍ
وروحي صفّارةُ إنذار
تمنعني عن الشّرودِ
لن أجفّفَ تعرّقَ قلقي
لن أسقي عطشَ شغفي
سأطرقُ البابَ
في كلِّ الأوقاتِ
حنيني لن يهدأ
ويكفّ عن السّؤالِ
سأنتظرُ
حتّى وإن متُّ
سأتشبّثُ بموقعي
لن أغادرَ بوّابةَ الرّجاءِ
ربما يعطفُ عليَّ الحجر
ويومئ لي الطّريق .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق