ثرثرةُ قلم
________
كنا طفلين نلعبُ معاً نقبل بعضنا دون ان نعرف معناً للقبل
نظم بعظنا ثمّ نمظي دون كلل او ملل
وكبرنا معاً ولانعرف شيءً سوى الامل
ان نرى بعضنا فتقرُ الاعينُ وتسرُ المُقل
وفجئةٌ دخلنا جامعة العشق وفلسفة الحب
هنا بدءنا نشعر بدءنا ننثر الكلمات هنا وهناك
أنحنُ عشيقين أنحنُ حبيبين او نحنُ رهينين طفولةٍ جميلة
فبدء الانجذاب بصمتٍ مريب
يسأل كلٍ منا عمقهُ اهو الحبيب
ومضينا يحملنا كبرياءنا...
وذات يومٍ كنت اسيرُ بطريق
وشعرت بخيالٍ يطاردني فأبطأتُ
حتى توازيا كتفينا فنظرتُ فأستقرت
اعينُنا فأذهلني ذاك البريق
وبدءت كلمات العيون تشعلُ
أعماقي كأنها حريق.
فأبتسمت قليلاً فهمست
برفقٍ مسائك ايها الصديق
هنا تلعثمتُ فبدت عيناي
ترسل كلمات فأني لااطيق
وهمست اخرى فقالت مابك
أأنت ثملٌ فقلتُ ويحُك كيف لا
أثملُ وعيناك شعاعاً وبريق
فأبتسمت قليلا فمضت
ومضة روحي معها وانا سعيق
ثم مضيت حتى اسقريت الى
وسادتي.انظر الى قراطيسي
ممزقة وافكاري مبعثرةٌ
ويطاردني خيالها بغرفتي وانا بهلوستي
متعبٌ منهك الفكر.شارد الروح وسارح الخيال
رنّ هاتفي..نعم..واذا صوتها مرحباً
كأن صوتها أوتارمو سيقيةٍ تعزف لحن جميل
أخبرني مابك..هنا بدء اللحن وبدءت المنادات
حبيب تسالني مابك وقد قُتلتُ بنظرات العيون
وقد اعتلتني نوبات الجنون
قتيلُ هواك افما تأوين فتعالي اظمك أحتواءً
وارقصي على اظلعي كما تشائين
فقالت مهلا ماهذا الجنون فقلتُ
كيف تريدينني أن أكون
ياسمراء ذات الخدين المرصعه والجمال
المفتون..كيف اكون..ياسحر عينيك ويا
قوس حاجبيك كأنهما عرجون
كيف اكون جذبني بحر عينيك الازرق
وانا في عتي امواجه اغرق فكيف اكون
فهمست مرة اخرى من اين لك ذا
الكلام يترى....صمتُ قليلا..حبيبتي
عيناك خصرُك شعرك فأتيه في
وصفك ياذات الجمال الانيق
انتي جورية يفوق عطرها كل الرحيق
انتي ديباجة حبٍ ولحنٍ عتيق
انتي ثرثرة قلمي فمتى منها افيق
وما شعرت حتى تنفس الشفق بلون قديك
شعاعاً وبريق..
الشاعر فايق السامرائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق