بقلمي
ناجي الجويني الشاعر
*** الرّؤى الغـــابِرَة ****
ضجرٌ يعمُّ صفحتي الأولى
صخب تلك الأمنيات الراكدة
تنقشُ الضلوعُ أنينها
و تؤرّخ ما مضى من إزدحام في لُغتي
يتعتّقُ هذا الثّرى في الورى
أجوب تعاليم الوجْد و متاهةُ ظلّي
حكمت دون بيان
أنا المذنِبُ و الذّنبُ ليس لي
أنا المذنب و الذنبُ يتقمّصُ حلمي
أنا لستُ لي ..
أنا إنبعاثٌ من اللامعنى أجوب أقصاع الحروف
أنيني عزف على وتر اللغة و تأريخٌ للضياع
سرْمدِيٌ ذاك الدُّجى يغزوا كل أوصالي
ينثرُ حروفي و ينقش على ضلعي هزّاتي
تعبتُ.. من أهوالِ فجائع الرُّؤى الغابرة
تعبتُ لأني لا أنايْ.. لأني السابعُ من خطئي
وما قبلي كانت رؤى جَدّي.. قيل أنه قبلي
و أني أتقنتُ رَتْق إدثاري في خطاي َ
حلَّ أيلولُ انقضت فترات البحث
سرت أرصفة الإنكسارِ تُرتِّلُ تعويذة أسماء العدم
سرت إلى حيث صار الإنكسار و تحاذينا
لم تكن السماء جحود وما أطنب الرب في..
رفعها...
كان إصطفاء الإله حين علّمني طريق النجوم
أنا لا أناي و ما أناي من سلالة الرثاء
مُفْرغٌ وجودي من صداي
و صداي يصُدُّني عن البداياتِ
عُرْسٌ تقيمه تلاوين الضّباب
تهيّئُ نواقيس رحلةٍ..
قد أعلنّا بدايتها منذ الآن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق