( لا تَحزَني عندَ الغُروب )
لا تَحزَني في لَحظَةٍ لِلغُروب ... لا تَنهَدي
وإذا إحمَرٌَتِ الآفاقُ لا تَهمَدي
فالحَياةُ في عُمرِنا بُرهَةً ... فأقدِمي كالمارِدِ
يا غادَتي ... عُمرُنا كالسَحابِ الشارِدِ
هَل تَحسَبينَ أنٌَكِ في الحَياةِ تَخلُدي
فالغُروبُ رائِعُُ في لَونِهِ المُسَرمَدِ
ويَعكُسُ الأُرجُوان .. في وجهِكِ
وعلى شِفاهِكِ يُنشِدِ
يُلَوٌِنُ شَعرَكِ ذَهَباً ... وقَلبُكِ لِلحَنانِ يَهتَدي
لا تَيأسي يا حُلوَتي ...
فاليَأس من شِيَمِ المُلحِدِ
قولي غَداً تُشرِقُ شَمسنا ... لِعُمرِنا تُجَدٌِدِ
فإستَبشَرَت حَبيبَتي أمَلاً ...
ودَنَت دونَما تَرَدٌُدِ
تَهمُسُ كَم أُحِبُهُ الغُروب ؟
وعانَقَت يَدَها في يَدي
وأسبَلَت لي جَفنَها ... يالَهُ وَجهُها المُوَرٌَدِ
قُلتُ في خاطِري ...
هَل شاقَها بالعِناق أن أبتَدي ؟
كم أحَبٌَتِ الغُروب ... وإزدَهَت حَماسَةً تُنشِدِ
لَولا الغُروبُ ما أظلَمَ لَيلُنا ...
في جَوفِهِ لِحُبٌِنا نُجَدٌِدِ
وحينَما غَرَبَت شَمسنا
هَمَسَت لِنَعُد لِبَيتِنا ... وبِهِ لِساعَةٍ نَرقُدِ
وإستَعجَلَت في خَطوِها ... لِساقِها تَمدُدِ
وأنا في إثرِ خَطوِها أستَرشِدِ
قُلتُ في خاطِري مُستَغرِباً ...
وأنا في المَسيرِ أجهَدِ
سُرعَةُُ في خَطوِها ... فيما مَضى لَم أشهَدِ ؟
سُبحانَ من غَيٌَرَ حالَها ...
ويا لَهُ غُروبُنا ... مٌجَدٌِداً لِحُبٌِنا الأبَدي
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق