الشاعر الإماراتي ..
الدكتور طلال الجنيبي DrTalal Aljunaibi
الدكتور طــلال ســعــيــد عـبـد اللــه الــجــنــيــبـي
أستاذ جامعي وخبيردولي في السلوك التنظيمي وإدارة الموارد البشرية, رجل أعمال, أديب وشاعر من دولة الإمارات العربية المتحدة
حاصل على بكالوريوس إدارة الأعمال – جامعة استراي / جورج واشنطن بالولايات المتحدة بتقدير إمتياز من ذات الجامعة في العام 1995 وعلى ماجستير إدارة أعمال(MBA) الأمريكية بدرجة إمتياز وعلى دكتوراه في إدارة الموارد البشرية من جامعة نيو كاسيل نور ثمبريا بالمملكة المتحدة في العام 2001 مع مرتبة الشرف.
تقلد عدة وظائف حكومية رفيعة بدولة الإمارات العربية المتحدة وحاز على عضويات فعلية وفخرية ( سابقة وحالية ) بمؤسسات وشركات تنتمي لقطاعات الإنشاء والتعليم والصحة بالإضافة إلى عدد من العضويات الشرفية بمؤسسات إجتماعية و رياضية وإنسانية كما قام بالتدريس بجامعتي مانشستر متروبوليتان وجامعة نيوكاسل بالمملكة المتحده
محاضر وخبيردولي معتمد في الإدارة والقيادة بالأمم المتحدة بنيويورك وتم إختياره من قبل منظمات الأمم المتحدة كأحد أهم الخبراء الشباب على مستوى العالم في التنظير الإداري في العام1995 و تم تكريمه من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على هذا الإنجاز الكبير.شارك بفعالية بمؤتمرات في مجالات الإدارة والسلوك والتخطيط والموارد البشرية في أكبر بيوت الخبرة ومراكز الدراسات و الأبحاث و التدريب محليا وخارجيا .
على الصعيد الأدبي, فقد بدأ في نظم الشعر منذ أواخر الثمانينات من القرن الماضي، وقدم مئات النصوص الشعرية النوعية في مختلف أغراض الشعر, كما قدم العديد من الأصبوحات والأمسيات الشعرية الفردية والمشتركة وشارك بلجان تحكيم الشعر و تقييم النصوص في مسابقات محلية و خارجية.
أشرف على صفحات شعرية في عدد من المجلات و الدوريات في فترات مختلفة و نشرت قصائده في أهم الصحف و المجلات العامة و الأدبية المتخصصة داخل الإمارات و خارجها وكان له أبواب وأعمدة ثابتة في بعضها.
تنقلت مشاركاته الشعرية مابين المحافل العربية والعالمية ويعد من أكثر الشعراء تمثيلا لدولة الإمارات في المحافل العربية والدولية.
استخدمت قصائده في مناسبات وفعاليات وطنية ، اجتماعية ، خيرية , توعوية ، وإنسانية و تحول بعضها لأناشيد و أغان وطنية.
شارك في العديد من المناسبات والمهرجانات والتظاهرات الثقافية والأدبية على سبيل المثال لا الحصر :مهرجان المربد بالبصرة، مهرجان الجنادرية بالسعودية ، ومهرجان الشعر العربي بالشارقة, مهرجان الشعر العربي بفاس, ملتقى الشعر الخليجي بصلالة, مهرجان القلب الشاعري العالمي, أمسيات ندوة الثقافة و العلوم بدبي, ليالي الشعر بالمسرح الوطني بأبوظبي, ملتقيات وأمسيات إتحاد كتاب و أدباء الإمارات بفروعها, ملتقى الشعر الخليجي بالإمارات,ملتقى إتحاد و كتاب الأدباء العرب,مهرجان الإبداع الشعري العالمي, فضلا عن مشاركات فعالة ضمن فعاليات المهرجانات الثقافية المختلفة بالإمارات وفعاليات العديد من معارض الكتاب المحلية، العربية والدولية.
اختير ضمن موسوعة كبار شعراء الإمارات الصادرة عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع و التي تضمنت أبرز الشعراء على مدى تاريخ الإمارات.
حائز على جائزة رئيس دولة الإمارات (خليفة الفخر) للعام 2015 لمجمل العطاء الفكري و الإنساني, و جائزة أبوظبي التقديرية عام 2015 من سمو نائب رئيس مجلس الوزراء للإنجاز الثقافي و المجتمعي, و درع التميز الشعري من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي,
وحصل على جائزة الشيخ زايد للعطاء بالإضافة إلى حصوله على جائزة الإمارات للعطاء الإنساني والفكري 2019 والتي تعد من الجوائز المرموقة التي تمنحها عدد من الجهات الرسمية بالتظافر كما حصل على جائزة (الشاعر العالمي)للعام 2020 من البرلمان الأوربي کأول شاعر عربي يحصد هذا اللقب تقديرا لقصيدته التاريخية (فضاء زايد) التي تم الأعلان عنها رسميا كأول نص شعري من بين جميع لغات الأرض يتجاوز الغلاف الجوي ويصعد للفضاء في سبق تاريخي للثقافة والشعر الإنساني عموما والشاعر والشاعر العربي على وجه الخصوص، فضلا عن عشرات الجوائز و أوسمة التكريم وشهادات التميز والتقدير من زعماء و وزراء ثقافة عرب و مؤسسات ثقافية حكومية و شعبية و جامعات على أكثر من صعيد محلي وخارجي.
* صدرت له ثسع مجموعات شعرية وهي :(على ضفاف البوح)2016,و (على قيد لحظة)2017 و ( الإمارات في القلب)2018 و (زوايا باريسية) 2018 و (رباعيات الجنيبي) 2018 و (أراك عكسك) 2019 و (لإلاك لا لن) 2019 و (تصطاد ضوءا) 2019.و (كآخر من يعود) 2020
أختيرت قصائده للدراسة و الحفظ ضمن المناهج التعليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتضمنتها الكتب المدرسية حيث تدرس قصائده حاليا كمحاور رئيسية لطلبة المدارس في الدولة من خلال مناهج اللغة العربية وتحول بعضها لأناشيد وطنية و إجتماعية.
أدرجت نتاجاته في مناهج جامعات عربية بالمملكة العربية السعودية وعالمية مثل السوربون الفرنسية.
تمت دراسة تجربته الشعرية في أطروحات ماجستير ودكتوراه وكتبت عن تجربته ونتاجه دراسات نقدية مختلفة من قبل نقاد من المشرق والمغرب العربي .
حاز على جائزة راشد للتفوق العلمي في مناسبتين
فازت بعض قصائده بجوائز مختلفة وحاز بعضها على المراكز الأولى في مسابقات على الصعيدين المحلي و الإقليمي والدولي.
يتفرد بأسلوب(التوقيع الصوتي) المتفرد في إلقاء قصائده و الذي يعد أحد إبتكاراته المميزة. ترجمت بعض أعماله الشعرية إلى الإنجليزية, الفرنسية، الأوردية, الهندية، الإيطالية، الكردية، الأمازيغية، الفارسية، اليونانية الروسية و الإسبانية.
أصبح رسميا صاحب أول نص شعري في التاريخ (فضاء زايد) يصل إلى الفضاء مسجلا سبقا إنسانيا أدبيا وأولوية حضارية تحسب للثقافة الإنسانية والشعر العالمي والعربي والإماراتي على حد سواء في إنجاز نوعي غير مسبوق
كان لنا معه هذا الحوار القيم الماتع ...
1_ متى اكتشفت موهبتك الشعرية ؟ وهل كان للظروف
التي عشتها دورها في ظهور هذه الموهبة
ومن كان له الفضل في اكتشاف موهبتك الشعرية ؟
اكتشفت موهبتي الشعرية في مطلع مرحلة دراستي الثانوية وتنبأ اساتذة اللغة العربية حينها بمستقبل باهر لما ظهر من نضج مبكر إنعكس على نتاجات تلك المرحلة، وقد كان للظروف التي عشتها والتي تمثلت في نشأة ببيت علم وتربية وثقافة دور مهم في إظهار هذه المهبة وصقلها عبر بوابة القراءة النهمة بالتحديد. الجدير بالذكر اني كنت أمتلك مكتبة شخصية تتضمن مئات الكتب وأنا لم اتجاوز السادسة عشر من العمر مما سمح للتجربة الشعرية أن تتطور بشكل لافت. الفضل بعد الله عز وجل في اكتشاف هذه الموهبة يعود للأسرة الكريمة وللمعلمين الأجلاء ولشغف الإطلاع بلا أدنى شك.
2_ الشعر الحقيقي هو انعكاس لموهبة ولكن ذلك لا يكفي لانتاج ما نصبو إليه من إبداع .. ما هي العوامل التي تسهم في تشكيل هذه التجربة ؟
أتفق مع السؤال الذي يؤكد أن الشعر الحقيقي هو موهبة تصقلها التجربة والظروف الملائمة ولكنه يحتاج حتما لبيئة تشجع الإبداع وتسقي بذرة الموهبة الحقيقية بماء الصبر والتشجيع والدعم في المراحل الأولى ومن ثم الإطلاع على تجارب الغير للاحتكاك وصقل الموهبة للوصول بها إلى نضجها المرتجى وحتما لايتسنى ذلك بغير الجد والمثابرة والإيمان بالموهبة الذاتية والقناعة بقيمة التجربة الإبداعية وما يطرأ عليها من تطور وارتقاء وصولا إلى تشكل الهوية المميزة للتجربة.
لاتسل المرايا
غدوتَ أنا فلا تسل المرايا
وحسبك أن تراني فيكَ حيا
فلاتمضِ لحكم العين حتى
يقول التوق للإحساس هيا
تأمل ما بقلب الروح يامن
طويتُ له دروب العشق طيا
لتعرف انني الشفافُ فعلاً
ووجهاً لو نظرتَ إلى المحيا
وقولا لوسمعت نداء بوحي
يترجم صوتنا شعرا جليا
لتدرك أن في صفحات مائي
سنشدو لحن روحك عبقريا
3_ كثير من الشعراء لديهم الحظ ولكن ليس لديهم المعجم اللغوي كيف تفسر ذلك ؟
لا اتصور ان المسألة منوطة بالحظ بقدر ما تكون معنية بالظروف وتوفر البيئة والأدوات والدعم اللازم لإنضاج التجربة كما يجب. أما فيما يخص المعجم اللغوي فهو وقود الشاعر الذي يتيح له الاسنمرار وطرق أبواب البلاغة باقتدار وديمومة لايمكن تحقيقها بغير إثراء المعجم وتنويع الأدوات والعناصر اللغوية اللازمة لكل من يخوض مضمار الشعر.
4_ ما رأيك بالحركة الأدبية حاليا خاصة بعد انتشار وسائل التواصل الإجتماعي السريعة ؟
الحركة الأدبية التي نعيش تفاصيلها اليوم أضحت متأثرة بوسائل التواصل الإجتماعي ذات الوتيرة السريعة المباشرة التي تحرق المراحل وتعرض التجارب من غير إنضاج كاف او اختبار وتقييم يفاضل مابين التجارب الراسخة والعابرة مما خلط الحابل بالنابل ووضع الحسن والردئ في ذات المرتبة من حيث فرصة الظهور والابراز مما جعل المميز من التجارب يذوب في بحر التجارب العابرة التي لاتقدم الاضافة والاختلاف والتميز الذي يمثل القيمة الحقيقية لأي نتاج إبداعي مؤثر.
هذه النوافذ الإعلامية المتاحة قدمت للجميع فرصة الظهور السريع واتاحث لهم فرص عرض نتاجاتهم ولكنها زحمت الساحة بما أغرق القليل المميز بموج الكثير المكرر الذي لايقدم ولايضيف.
5_ هل يمكن القول أن المعلم هو الأساس لاطلاق أي موهبة أدبية
وهل يستطيع المعلم أن يختصر على الموهوبين سنوات طويلة يحتاج إليها الموهوب لتطوير ذاته ؟
بالتأكيد، فالمعلم بصوره المختلفة ومن مواقعه المختلفة يمثل المنصة الأهم لاكتشاف ورعاية واطلاق المواهب الأدبية ووضعها في بداية طريق تحقيق الذات والمضي بها إلى عوالم التميز الإبداعي بصيغه وأشكاله المختلفة.
6_ ما رأيك بالنقد ؟
النقد هو الوجه الآخر لعملة التجربة الأدبية والذي متى ما كان في محله حقق للمبدع ميزة إبراز ملامح التجربة كما يجب أن تكون
7_ هل ترى ان الشعر العربي حاليا يمر بحالة تقهقر ؟
الشعر العربي يعيش حالة تراجع ولكن لا اعتقد انها تصل لمرحلة التقهقر التي تكون مرادفة للانهزام الذي لايليق بديوان العرب الذي كان ولازال وسيبقى واجهة الأدب العربي الأكثر حضورا عبر التاريخ حتى وإن عاش زمن التراجع الحالي لصالح اشكال الأدب الأخرى التي تتصدر المشهد حاليا مثل الرواية على سبيل المثال لا الحصر.
8_ ألا تشعر بأن هناك تباينا بين الشعر المعاصر والشعر القديم ؟
من الطبيعي ان يكون التباين حاضرا بوضوح مابين الشعر القديم والشعر المعاصر نظرا لان من يكتب الشعر اليوم ينتمي لهذا العصر ويعبر عن سماته المستقاة من الحاضر بينما من كان يكتب الشعر القديم كان عاكسا لذلك الزمن بكل ما يمثله من سمات وصفات وتفاصيل تعكس ملامح الزمان والمكان والانسان وهذا امر طبيعي
ولكن ان كان القصد ان جودة مايقدم في الماضي تتفوق على مانراه اليوم فالأمر يرجع لوتيرة الحياة وأهمية الشعر في الحياة عموما والدور غير الأساسي الذي يلعبه اليوم مقارنة بالدور الرئيسي الذي كان يمثله في سياقات الماضي.
الإستغناء
وكيف تبرد نار النفس قال له
ذاك المريد الذي يشتاق تفسيرا
أجابهُ الشيخ فلتستغنِ ياولدي
يغدُ غناك عن الحاجات تحريرا
يحيا على ألم استغناء حاجتنا
مايجعل الترك للحاجات أكسيرا
فالترك ملكُ وللحاجات منغصةٌ
تكدر الحر يامن شاء تحذيرا
من بعدها قال هل للناس من سننٍ
فالصد والقرب منهم رام تبريرا
الخلق صنفان قال الشيخ مرتدياً
ثوبَ الحقيقة ثم استل تفكيرا
من شاء هجرك ثقب الباب يعبره
ومن أرادك شق الصخر تقديرا
9_ ما نوع الشعر المفضل لديك ؟
وهل الشعر هو تعبير عن الإحساس ؟
شخصيا يحركني المضمون الشعري الذي يعكس الشعرية الحقيقية أكثر من الشكل الخارجي
فسواء كان حرا او من شعر التفعيلة او شعرا عموديا فإن شعرية النص تبقى هي الجاذب الأهم لذائقتي ، فالعلة والقيمة والاضافة تكون في المعنى قبل المبنى طالما كان الالتزام بالشكل المستخدم حاضرا ببراعة وتمكن وإجادة تعكس الهوية الإبداعية الشعرية بنكهتها الخاصة.
10_ هل الشعر صناعة ؟
الشعر اما ان يكون مصنوعا او مطبوعا من حيث الإجادة والشعر المطبوع هو الأجمل والأقدر على عكس هوية الشعر الحقيقية، أما الصناعة فتبقى حاضرة بشكل جزئي حتى مع الشعر الحقيقي المطبوع
ولكن متى ما طغت الصنعة على نتاج الموهبة تراجعت قيمة الشعر بالضرورة.
11_ ما رأيك بقصيدة النثر التي تحررت من القافية والتفعيلة والوزن وزاحمت القصيدة التقليدية ؟ وهل انت مع تصنيفها تحت خانة الشعر ؟
دعونا نتفق أن الشعرية تكمن في المضمون قبل الشكل كما قررت بوضوح في إجابة سابقة
ولكن أرى ان اكثر من كتب الشكل الحر لم يتمكن من اصطياد روح الشعر باقتدار لغياب الضوابط والمعايير الواضحة وسيادة المعايير الفضفاضة القابلة للتأويل غير المنضبط ولكن هناك من كتب الشعر الحقيقي بشكله العمودي الكلاسيكي او التفعيلي او حتى الحر وتمكن منه ولكن الحديث هنا عن الأغلبية وليس على سبيل التعميم.
12_ كيف ترى الوطن في شعرك؟
الوطن حاضر في شعري حتى النخاع
فمن المعروف اني صاحب أول ديوان شعري وطني بالكامل صدر بالشعر الفصيح في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة (الإمارات في القلب) وتناول قضاياه المعاصرة واختيرت بعض قصائده لتدرج في المناهج الدراسية بدولة الإمارات واختيرت بعض قصائده كذلك لتدرس في جامعات عربية وعالمية مثل جامعة (السوربون) و كذلك تضمن الديوان قصيدة (فضاء زايد) التي تم الإعلان عنها رسميا كأول نص شعري في التاريخ على الإطلاق من بين كل لغات الأرض يتجاوز الغلاف الجوي ويصل للفضاء محققا سبقا انسانيا وحضاريا وثقافيا للشعر العربي وللأدب العالمي ونلت بسبب هذا الإنجاز جائزة (الشاعر العالمي) للعام 2020 من البرلمان الأوربي ببروكسل كأول شاعر عربي على الإطلاق يحصد هذه الجائزة العالمية المرموقة وكل هذا جاء من شعري الذي كتبته عن الوطن وللوطن.
13_ماهي العوامل التي ادت إلى الحد من انتشار الكتاب الورقي في عالمنا العربي ؟ وهل تعتقد بأن وسائل الإتصال الحديثة سهلت الحصول على النسخ المجانية إحدى هذه العوامل ؟
تراجع الكتاب الورقي جاء كنتيجة منطقية للثورة الالكترونية وانتشار الكتب الالكترونية ذات الكلفة المنخفضة جدا مقارنة بالكتاب الورقي الذي يبقى له سحر خاص وجاذبية في وجدان مريديه رغم ما يواجهه من تحديات نذكر منها سهولة الحصول على نسخ رقمية مجانية تساهم في الحد من بقاء النسخ الورقية المكلفة ماديا بطبيعة الحال.
14_ كيف تجد المرأة كشاعرة ؟
المرأة هي تراكم الجمال الذي يضيف إلى كل ماعلى هذه الأرض.
15 _ هل توافق على مقولة إن إصدار الدواوين هو إثبات للذات أولا وأخيرا ؟
إصدار الدواوين هو إثبات للذات وتحقيق للجدارة وإبراز للتجربة ومشاركة للإبداع عبر فضاءات العطاء الرحبة . المسألة أكبر من تحجيمها في مساحة الجدارة وحسب. هي توثيق هام لمرحلة زمنية من تجربة إبداعية لمبدع ما.
16_ ما سر نجاح الشاعر ؟
سر نجاح الشاعر يكمن في خصوصية التجربة واختلافها عن تجارب الآخرين. تميز الهوية الإبداعية هو سر نجاح الشاعر ولاريب.
17_ لمن تودع أسرارك وأراءك الشخصية ؟
أودعها في قصائدي متخفية بأوجه أخرى يكتشفها من يفهم الشعر والشاعر وما يكمن بين السطور.
18_ لو جلست وتساءلت حول ما أنجزته فماذا تقول ..؟
أقول أني انجزت اليوم من خلال مايزيد عن ربع قرن من الشعر أضعاف ماتوقعت من نتاجات وجوائز وألقاب وقبول بفضل من الله وكرم منه. لو قلت لي قبل عشر سنوات اني سأحقق نصف ما حققته اليوم لطرت من الفرح فكيف بما انجزته بحمدالله وتوفيقه الذي من به على هذا الشاعر الإماراتي الذي عاش شغف القصيدة فسكنت وجدانه وحركت مشاعره وأشجانه.
19_ ماهي كلمتك لجيل اليوم ؟
أقول لجيل اليوم
لاحدود للطموح
ولتكن الثقة بالذات والرغبة في التطور وتحقيق الذات حافزا مستمرا للعطاء وصولا إلى حيث يشعر المبدع بذاته المتحققة بجدارة ضمن منظومة القيم والأخلاق والمبادئ العامة التي لاقيمة ولاخير يرتجى من مبدع يتجاوزها ولايقف عنها بتقدير واحترام.
20 _ كلمة تحب توجيهها إلى القراء ..؟
المشاعر والأحاسيس الصادقة هي زاد المبدع الحقيقي ومن غيرها فلاطعم يبقى ولانكهة ترتجى لأي تجربة كانت. لطالما كانت هذه القناعة العنوان الأبرز لتجربتى الطويلة ولطالما راهنت على استشعار القراء الكرام لهذا الجانب الحاسم في قصائدي التي أعرضها على ذاتي قبل ان اقدمها للمتلقي الذواق الذي يستحق أن يستمتع بالكلمة والمعنى الأصيل الذي يحمله طائر التميز ويحلق به بجناحي الإبداع والإمتاع وصولا إلى حيث يكمن الشعر الحقيقي وهنا يكمن بيت القصيد.
شكرا لمتابعتكم أحبتي ..
دمتم بود
ليلاس زرزور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق