.............
كنتِ تهبطين داخل مدينتي
الحزينة كطائر جريح
مرّ علی نافذةِ مضاءة
أنثی تسافر بحمل ثقيل
وإرثٍ قديم دون تذكرة سفر
تحمل حقائب الغياب تعويذة
تهدهدها آخر الليل وحيدة !
واهمة أن بعض الترانيم تعيد دوزنة القلب
أو تشعل الذاكرة بسمي الصور
هكذا رأيتك عند أعتاب المواسم واقفة تنتظرين
كنت وحدي أمارس طقس العبادة فيكِ
كنت وحدي حزينا، أتفيأ وجهك الملكي
كان صمت المغني يراقبني، كان وجهكِ الوطن . .
كنتُ أنتظر.....
سمعتك ِترددين ليت بعض الرفاة حياة !
وتتمشين حافية، يا رصيف الأماني إزدهر
فقلت تعالي إلي هزيع الليل رفقتنا وهذه ليلتي
أتدروش فيكِ رقصة بهواً يستعر
دحرجتِ يدك، سحبت خصلات الشعر، فهوى مفرق الرأس مطرًا ينهمر . .
فبكت داخلي ذكريات ، الضياع ، الحنين
وشجون السفر . .
سحبتِ يدكِ وقلتِ
سيدي أنت موعود
أشعر ان قلبك الآن في داخلي يحتضر . . .
أجبتكِ هذه ليلتي
وجهكِ قبلتي
وفيكِ أُصلي صلاة المحتضر
تخطي سجونك
وإفردي جناحيكِ
وتحرري يمامتي
تعمدي وتوضأي عشقاً
فثماركِ لاح قطافها
ك تفاحة نضجت فوق نار تستعر
وضمّنا الليل، جمعتنا بتلة زهرةٍ
ولد الفجر على بابها
بين ليالي الشجون والسهر
وأشرقنا ك شعلةً
مُضاءة في مآقي الكون
نرنو الی قطبٍنا المزدهر.
سما سامي بغدادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق