أقواس النبضات
.........................
العصافيرُ التي كانتْ تحطّ على أكتافي، تبحثُ الآن عن شظايا الخبزِ المُدافِ بلونِ الطرقاتِ الموحشةِ، بحرُ الرملِ لا يتّسعُ لدمعةِ عصفورةٍ مبتلّة الجناحين بالحزنِ والجراحِ، تخشى أن تعبثَ الريحُ بجدائلها، وهذا الحرمانُ بقايا تحلمُ بالنرجسِ، الفراشاتُ تدورُ حول نارِ الوجعِ حينَ تشعرُ بالحزنِ على ضمورِ الروضِ،وتشظّي العطرِ على أقواسِ النبضاتِ، على حافةِ ليالينا، وأطرافِ صباحاتِنا، ونهاراتِنا ، تُرسَمُ خارطة أخرى، ونحنُ نَتَشرّبُ الصمتَ، داخل خزانةِ الحزن والذكريات، نمتطي حلماً قديماً، من قبل ألفِ ليلةٍ وليلة، كراتُ النارِ تعبثُ بالمدنِ الحالمةِ بالمطرِ، صمتٌ...صمتٌ، ليس سوى كلماتٍ ذهبيةٍ، نعيشها صبراً مراً، الشراعاتُ سجينةٌ في الماضي، لا موجَ في بحرِ الصمتِ، صدرُ صبيٍّ وصدرُ صبيّة، مزقتهما الشظايا،لم يتبقَّ شيءٌ سوى الأملِ بالراحلينَ الى الشمسِ، الى الخلودِ، لتبقى القضية تغتسلُ بعطرِ السماء.............
.........................
عزيز السوداني
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق