الى الشاعر المبدع جواد الشلال .. مع المحبة
يا جواد الشلال ...
كانت الحكاية لها طعم السنين الخفيات في الطرق التي تشير إليك ..
حين كنت تشير الى الزمن الذي يسكنني ويحتم علي أن أجدك في دروب الشعر ..
في مدينة ضاع فيها الضوء كالطفل الذي فقد والدية في تفجير الكرادة ،
كان نشيدك يتلو على مسامع المقاهي التي استطابت الإنصات إليه عندما كنت تعلم العصافير زقزقة الصباح الندي على أشجارك ..
وكنت تمسك هواتف الأيام على دار مر إليك من كوة السنين وأنت مرابط ، تحدثنا عن الحلم الذي سقاك طعم الغيم حين مر على نوافذ عمرك ..
وكنت تستطيب الجلوس في مقهى حسن عجمي لتشرب مرارة القهوة في كفك الموسومة بصد الريح حين تحاول أن تمر من نوافذك وأنت لا تخاف الضوء وأنت تكتب أشعارك ...
كنت تمر في مسالك الهواء وأنت تحدثنا عن الحلم الذي غادرك الى ساحات جفاف العمر الذي بقى خلفك ...
و تحاول أن تمسك بالفتنة التي ظلت ماسكة جرح أضلاعك ، حين كان القلب يسمعك نبض الأعوام التي جفت على أيامك ...
يا جواد الشلال ...
كم أستطيب الجلوس معك في برد الهواء وأنت تحرق سكاير الأيام التي خلت منك ..
أوقف زحف الدخان على نبض أحلامك عندما ترسم الأقدار على خطوط يديك..
وقد تعلمك قارئة الفنجان على الحلم الذي ظل يسكنك رغم مرور الدهور على أبواب ذاكرتك ...
تعال نكتب الجنون في دفاتر الصحو لعلنا نصبح نصف أنبياء في زمن كثر الزيف فيه ...
سنرجم الأيام معا فلا تجعل الدروب تبتعد عن وهج القمر الوحيد على نافذتك وهو يستضاء بحلمك البعيد على وطن ظل يسكننا بعيدا عن خياراتنا بطيبة القادم من الحنين .
بقلم // عباس باني المالكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق