أفتقدها
...........
يقلبني فراشي يمينا" ، وشمالا" .. وتمر الثواني كئيبة .. لا نوم يأتي ، ولا سهر يسرح بي حلما" فيكِ .. برد .. والصقيع اللاسع سفركِ ، وكلما اشتد فزعت .. هرعت انبش في ذاكرتي عن دفء نسيتِهِ دون قصد منكِ .. فانكفئ التف به فيدثرني لعلي أغفو لو برهة في استحضارك .. فلا تحرميني من الطرق حتى لو كان كومضة ضوء .. فكل نبضة .. دقة .. طرقة .. تصل أضلعي .. تشعرني بك .. تثير توهج الشوق واللهفة .. تشعل تعلقي .. تدفع بالدروب راكضة .. تكسر العوائق المغروسة بيننا .
الليالي بعدكِ موحشة .. باردة .. أتذكر فيها كفّيك الدافئتين كالفراء حين أغمس فيه جسدي العاري .. سافرتي ، وكل شيء ينبئ بالخوف ، واليأس .. لم أكن أشعر لحظتها إلا أني قادرا على قتل افتقادكِ بالنزف .. كنت أتصور أن أصابعي لن تتوقف .. فإذا بها تخنقني .. تحاسبني .. كأني من دفعك للغياب .. شعرت بالاختناق .. وحاجة إلى أي شيء ، ولا شيء .. تحسست شفتي .. تساقطت أسئلة كثيرة .. تافهة ، ومربكة .. اضطربت .. تفقدت داخلي .. اندهشت لتوقف الأشياء التي توشحت شبح الفناء إلا صوتكِ أحسه يتمدد ، ويشرب من رطوبة جسدي .. تلك أفكار مريرة ، وقسرية .. ما كل هذا ..؟!. كآبات صغيرة ما أن تلج رأسي حتى تتوالد صرخاتِ تستجدي أين أنتِ الآن ..؟!. تحجب قدرتي على التركيز .. فلا أعرف لماذا أنا أسير حيرة تُكبّلني .. وأطياف ترقص على مسام لامستها أناملكِ .. ؟!. تفعل هذا خشية أتناساكِ .. كم أتألم لأن ذاكرتي تتنكر لأي شيء لا علاقة له بكِ ..؟!.
لا أعرف كيف كان صوتكِ يمنحني شعور"ا مذهلا" .. ثم تحرقني شوقا دمعاتي .. سأحاول إقناع ذاتي بأني أصـم .. سلمتكِ قلبي ثم وهبتكِ كلي .. ألا يكفي ..؟!. فكِّي قـيدي .
فكي قيدي ارجوك. ...
//أنا وحرفي توأمان //
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق