في ليل عتمة ..
بقلم : حميد البهال
اليمن
...
في ليل عتمة ...
ما يجعل النور فقد
والفقد عاطفة من ضياء
ما بات ظلمة
روحية وإن لم ترى
فأنها تستشعر إلى
أبعد مدى
وتحس بالنظر
في بحر حزنه
غارق في بحر
دمعه
بات يعتبر من دماء
وكلما الليل من الليل دنا
على قارعة الوجع
زاد بعتمته على طمعه
طمع
أقتربت الغمة
وأنشق القمر
أختلط الهم باﻷسى
وتاه البدر في ليل دجى
ذهب نوره والنجم أفل
قد أصابه الغم بالممل
والغياب بالغياب
في ضوءه الكسل
ما كاد يرى
نجم سهيل هو
من لم يعد مساء
يغسله كان المطر
بل أنه يبدو كمن غفى
وذاهب
بنوره قد نومه سدى
طقطقة اﻷحلام الوردية
وزقزقة العصافير الليلة
في ليل عتمة بات
لا صوت لها ولا صدى
غيبوبة طويلة البعد
حمى الفراق بها
رائحة ما فاحت الورد
كينونة الوداع
في قمة البرد
في ليل عتمة
نجم ونجمة
غيابهما حزين
فراقهما جراح
وصمتهما أنين
قمر الليل متوعكة
مغمضة العينين دامعة
ما بين آه وآه كأنها الهزيم
على وثير اﻷلم واقعة
مرضها شديد
أصابها راجفه
شمس الصباح تلك
في لحظة الغروب
محدود الضياء
كثير البكاء
تحاول الكلام فلا تستطيع
ترافقها شمس باتت مكسفة
عليها الليل واقفة
وشمس أخرى
تحمل على
كتفيها
سحب سوداء
موجعة جدا هي
وخائفة
في ليل ... عتمة
حميد البهال
فجر الثلاثاء
8/8/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق