وَداعاً أمَّ أحمد
عادل قاسم،،من العراق
بمناسبة اربعينية زوجتي رَحمها الله
،،،،،،،،،،،،،،،
وصِرتَ اليومَ مَجْبولاً على الكَدَرِ
الا تَبَّتْ يدَ الأقْدارِ لمْ تَذرِ
كأنكََ بَعْدَ ذاكََ الأمسٍ مُدَّخَرٌ
سَقاكَ الصاب ُمن زقّومِهِ المَررِ
أيابنَ الشمسِ لاشمسٌ ولاقمرٌ،خَبَتْ
في أرضِكََ القَفرا بِلا أَثرِ
تداعى صرحُكَ الزهيانُ مُنكَسِراً
يُواسي بعضُهُ بَعْضَاً على كِبَرِ
تُصبِّرُ أيَّ جُرْحٍ إذ تُرَتِّقُهُ
ونابُ الدهرِ أزرى في الفَتى النَضرِ
وتدري إنَّما الدنيا لزائلةٌ وَحسْبُكَ
جرحُكَ النَديانُ بالخَطَرِ
هي الأهوالُ مذ بانَتْ طلائِعُها
اصْطَفَتْكَ سِهامُها بالقوسِ والشَررِ
تمورُ الأرضُ في رِحْلَيكََ صاخبةً
وتمضي ثابتاً في غَيهَبِ الدُجُرِ
تُؤَمِلُ قلبَكََ المفجوعَ من جَزَعٍ
وَيَحْلمُ غيمُكََ الصادي إلى المَطرِ
كأنَّكَ لم تَعُدْ سَقطاً لِأَزْمنةٍ
وتأبى أن ترى يومَيكَ من قَهرِ
هي الدُنيا وأمْسَتْ فيكَ لاهيةً
وثوبُك قُدَّ مِنْ قُبَلٍ ، وَمِنْ دُبُرِ
وَرَبْعُكَ باتَ من نُوَّيٍ ومن حَجَرٍ
وأضحى بعدَ عِزِّك ،دارسُ الأثرِ
تُخبِّئُ دمعَكَ المَسفوحِ من وَجَعٍ
وَتَخْفي حَيفَ ماعانيتَ مِن وَطَرِ
هي الأقدارُ ماشاءتْ نوائُحها
ولكنَّ كلَّ ذي لُبٍّ على قَدَرِ
فلاجزعٌ وإنْ أَبْكَتْ نوائِبُها
عَُيونَكَ إنَّما أوفَيتَ بالنُذرِ
سرَتْ عَجلاءَ ياليلاكَ ذاويةً
وكنتَ كليمُها في الرِّوحِ والنَظَرِ
وَخِلْتَ عيونَها الشهلاءَ غافيةً
ومنها الموتُ يَسْلبُ نِعمةَ البَصرِ
تخفِّفُ رَوعَ ماعانيتَ من فَزَعٍ
وتكتمُ روعَها في لُجَّةِ الخَطرِ
تَبَسَّمَ وجهُها والروحُ فائضةٌ
وتأبى أن تَرى عَينَيكَ في ذُعْرِ
وداعاً أنتِ، ياجُرْحاً يؤَرِّقُني
لعَمْرُكِ لوقَدَرْتُ،فَدَيتُكم عُمُري
وبيتُكِ مابَنَينا من مواجِعِنا
تَداعى من بُكاءِ الطَيرِ والشَجَرِ
ومالي غَيرَ أيَّامٍ أقلِّبُها، بِمُختَلِجٍ
دَنا مِن مَوعدِ السَفرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق