جديد أحمد بو قرّاعة
في مدح ابليس
يبتلي الله الشّعوب بالضّرر
مثل خوفٍ...
أو بنقصٍ في النّفوس و الثّمرْ
وابتَلانَا بوجوهٍ عابساتٍ
كالنّهار الأغْبَرِ نحْسِ النّظَرْ
و عيونٍ يابساتٍ تخلطُ شرًّا بضُرّ
و صدورٍ أطْهَرُ منْها المسالخْ
و نجاساتِ المفَارخْ
ثمَّ أفواهٍ تخورُ بائِساتٍ كالبقرْ
مَا عيوبٌ توجدُ فيها سوَى
لَفْحِ نَفَّاخِ هَواءٍ من قَذَارٍ و هَذَرْ
رُبَّمَا لوْ مَرَّ ابليس بِقوْمٍ مثْلنَا
خَرَّ اشْفَاقًا علينَا و بَكَى
ثُمّ نَادى يا قَبِيلِي قدْ مَضى
وعْدُ رَبِّي ،في الشّياطينِ قَضى
أَنْ بهذي الأرضِ أَعْتَى منكمُو ضُرًّا و شرْ
أَيكُونُ يا قَبيلِي بَيْنَنَا من قدْ عصَى
حُكْمَ رَبّي في العِدَاءِ بينَ جِنٍّ و بَشَرْ
خُنْتُمُو ما بهِ الله أمَرْ
فانْتَقَى الله قَبيلًا من بشَرْ
لَا يُنَادُونَ لخيرٍ واسْتَبَاحوا كُلَّ شَرْ
عَوَّجُوا كُلَّ صِرَاطٍ ،صَيَّرُوا الدّرْبَ حُفَرْ
فابْحَثُوا عنْ غيْرِ هذي ،غَيْرُنَا فيها اسْتَقَر
أَكْثَرُ مِنَّا شُروراو عداءً و جهالَاتٍ كُثُرْ
......................
يبتَلِي الله الشُّعوبَ....
كضمْ حمارًا ،في ظلامٍ لوْ يُسَاقُ سَاعَتَينِ
يَعْرِفُ ذَاكَ الكُرَاعُ كُلذَ أَهْوَالِ الطّريق
وَ حمَارُ الإنْسِ ضَيّاعُ الطذريق
لو تُمَاشيه الطّريق في ضِيَاءٍ حِقبتَيْنِ
أَكُرَاعُ جَحْشٍ خَيْرُ فِي هذي البقَاعِْ ؟
بالنَّفَاعِ...
فاسلَمِي يا أرْض جَاءتْكِ الحَمِيرُ بالرَّفَاع
يَغْفِرُ الله الذُّنوبَ كُلَّهَا
غَيْرَ ذنْبٍ ،لوْ صَغِير، لِسِيَاسيّ قَذِرْ
كمْ رَجَوْتُ لَو يَعُودُ لِي شَبابي
و الإله يُذءهِبُ عنِّي الرّشادَ و صوابِي
قدْ تغَطّى ذَلِكَ القُبْحُ الكريهُ ...
بمَساحِيقِ القِحَا....
حيّ الرياض : سوسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق