———————
عتّقتُ كذبةً بريئةً
في خوابي الوهم
وسط أقبيةِ التنامي ،
اليوم اضطررتُ
أن ارتشفَ منها جرعةً تلو جرعة
لاستعيدَ إدراكي ،
عرفتُ أنّ الحقيقةَ
هي قطعةُ قماشٍ
منسوجةٌ من حريرٍ
تنعشُ حقا ضياءَ الشموس
وتسقي منابعَ القمر
بسلالةٍ من نضوج
قطوفها مسموحٌ في كلِّ الفصول ..
سقطت من الرفّ كذبتي القديمة
ثم تعلقتْ على سطحِ المرايا شاخصةً
كادت تظهرُ مع هندامي
أمسحُ على رأسِها
أدهنُ وجهَها بزيتِ القناعة
ولو لم يكن ملمسها خشناً
بانت على ملامحها بثورٌ
وتجاعيدُ شيخوخةٍ تميلُ إلى التّوبةِ من ركوعِ المناسك ..
قد يطهّرها - ذات قرار - ماءُ النّدم
أو غبارُ التيمم وأدخلُ في صلاةِ الاستذكار ،
حدثٌ كبيرٌ غيّرَ مسارَ الخطايا
تحت طائلةِ الأنانية
وتوقعِ مستقبلٍ خفيفٍ قابل للطيران
مع هبوبِ الحوادثِ والتغاضي فرضٌ واجبٌ على التائب ..
أنتِ يا آلهةَ النشأةِ والتدوير
أمامكِ أسرابُ الاعتذارِ منحنيةٌ
كقرابين طقوسِ السماح
لقد حانَ موسمُ الحجِ إليكِ من فجِّ اعترافي
هل لي الطواف حولَ تلك العينين
أم أتلو اسمكِ كجنونِ السلاطين ...
صادقةُ الهواجس
صادقةُ التوقعات …
أنا على وشكِ الرجوع خالِ الوفاضِ …
أنا على وشكِ فك أزرارَ الظنون من ثيابِ الاعتذار …
ما كان قصدي الهجران
لقد كنتُ أثناءَ التهجدِ لا أقاوم إحساسي
في معبدِ النقاوة..
………………………
عبدالزهرة خالد
البصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق