—————————
في كلّ عامٍ تدخلُ في تجاويف قلبي
نسوان ونسوان … بعد حينٍ
تفرّ الواحدةُ تلو الأخرى
من ضجيجِ الشغاف ..
فاتت سنوات وبقى منها القليل
عرفتُ السببَ وبطلَ السؤال
لأنكِ تغزلين روحكِ لنبضاتي
وأصبحتِ حديث الشرايين ..
أمي … إن طالَ الزمن
الملتقى قريب
ما همّني العرشُ ولا سعة المكان
قد نجلس على أشواكِ الحنينِ ..
كي أقصُ لكِ… ما جرى بعدكِ
ولو أعلمُ أنتِ تنظرين
حتى يمسحُ جبيني
جناحٌ يأتيني وقت الأنين … أشعرُ بعد ضنكٍ
تنفرجُ أبواب الزنازين ..
ذقتُ ويلات الفراق
عشقتني الغربةُ بشدةٍ
لكوني أنا يتيمٌ
سافرت مراراً إلى وادي الأرواح
لم يدلّني عليكِ
حارسُ الوحشة الأمين
يبدو العذر رقيقاً وطلبي كان الثقيل
قال لي ذات يومٍ :
شاهدةُ القبرِ حزينةٌ
والموتُ يبكي … لأن عينيكَ تتهجد المراثي
كلّما تزداد في عمرك السنون..
————————
عبدالزهرة خالد -البصرة
١٤-١١-٢٠
في مثل هذا اليوم من عام ١٩٨٢ تركتني أمّي بعدما كنتُ لها الولد الوحيد ..
كنت كأي جندي في معركة الطيبِ ، استغربت جداً عندما آمر الوحدة يمنحني اجازة اعتيادية مفتوحة ولم أتوقع موت والدتي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق