عادل قاسم
وأَنا أودعُ العامَ بعينينِ دامعتينِ، وقلبٍ يرتجفُ، وخُطىً باتتْ أَثقلَ من جَبلينِ؛ حدّقتُ مَلياً بوجههِ الكالحِ الشديدِ الاكفهرارِ،رأَيتُ على امتدادِ أيامهِ،الكثيرَ منَ الأََقمارِ التي ابتلعَها بشدقيهِ، وافتَرَسها بمخالبهِ ودُخانهِ الأَشعثِ، وهم ينطفئونَ الواحدَ تلوَ الآخر، اْندسَستُ بينهم؛ كنتُ أعرفُهم جميعاً، أََترابيَ وأصد قائي الذينَ لم تزلْ ضحكاتُهم وآمالُهم مُعلقةً على حِبالِ الحياةِ، التي خذلتْهُم ، وحينَ همَمتُ بالعودةِ ؛ ضاقتْ أنفاسي ولم أعُدْ قادراً على الرجوعِ إذ تلاشتْ الطرقاتُ وأْتسعتْ الغابةُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق