—————
لكي تصدقني الضفافُ ،
حتى أثبت أني بريءٌ مما حصل ،
عندي شاهدان
الأولُ هو النهرُ الجاري
والثانية… انحناءةُ الموج
أما الثالثةُ هي أنثى الأعماق ،
الطوفانُ سلبَ مني طاقتي
ولم يعدْ طوقُ النجاةِ هو الناجي
إذاً أنا الغريقُ مُذ ولادتي
يوم أمي أنقذتني من الحياة
والقتني بين دجلة والفرات
أعاني من سعيرِ الماء
ومن لظى التعمقِ في المشاعر
كلّ ما كانَ مني ليس تهورا
بل تهورُ الفوران عند الغليان ،
مزقتُ أوراقَ العواطف
وراحت طوعا مع الرّيحِ أنعمُ العباراتِ ،
هشمتُ زجاجَ الخيرِ وأطر الترجي
ورميتُ شظاياهُما وسط الجريان ،
لقد سمعتُ أمي يوما
تقول لجارتها
( سوي زين وذبه بالشط )
هنا في محكمةِ الإنصاف
الوزّانُ هو الميزانُ وبيضاته
والمحامي يؤشرُ على ميزات جبته
منْ يذكرني عند الحاكم
إني أنا المأكولُ والمذمومُ
حين الفراغِ من الولائم..
……………
عبدالزهرة خالد
البصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق