دَمعي بسرِّ الحُبِّ بَعدكَ قد وَشى
رُوحي بكَ انصَهَرَتْ ورُوحُكَ بيْ غَدَتْ
لكَ ماتشاءُ ولي بحُبِّكَ ما أشا
ليلاكَ صرْتُ فَزِدْ فُؤادي دَهشَةً
يامن أراكَ بكُلِّ شيءٍ مُدهِشا
لكَ قد بعَثتُ الشوقَ يامَجنونُ في
هَمْسِ النسيمِ إذا أتاكَ مُوَشْوِشا
آهٍ على قلبي من الوَجدِ الذي
بشغافِهِ.من طُولِ بُعْدكَ عَرَّشا
رُوحي تُغادرُني وتَمشي نَحوَ مَنْ
يَمشي على نبضِ الفُؤادِ إذا مَشى
لا راحَةٌ لي والهَوى طاغٍ وَلي
صَبرُ أراهُ وقد نأيتَ مُهَمَّشا
أخفَيتُ آهاتٍ تُزلْزلُ خافقي
مَنْ لامَ قلبي لو رآها لانتَشى
فابعَثْ خَيالَكَ في الدُجى وانْعِشْ بـهِ
قَلباً لساعاتِ اللُّقا مُتعَطِّشا
فإذا أتى .سأذوبُ من وَلَهي بهِ
والقلبُ يَمنَعُ مُقلَتي أنْ تَرمِشا
سأخُطُّ إسمكَ يا أميرَ الحُبِّ كي
يبقى بقلبي بالزُهُورِ مُزَرْكَشا
وَأقُصُّ شوكَ الوَرْدِ حينَ أُحيطُهُ
أخشى على حَرْفٍ بهِ أن يُخدَشا
يامَنْ جَعَلْتَ القلبَ يصْفو للهَوى
وَجَعَلْتَ عَقلي في نواكَ مُشَوَّشا
قُلْ لي متى ألقاكَ كي أنسى الضَنى
فالشوقُ في رُوحي طغى وَتَوَحَّشا
ليلاس زرزور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق