حين غضب
دفع بأمواجه العجوز
نحو سواحل التيه
أمواج بلا ذاكرة
حفرت خدود الشطآن
مسحت أثار الذكرى
التي خطها العاشقون
كثيرة أمواجك العجوز أيها البحر
لم استطع النجاة بذكرياتي
اكتسحتها و هجَّرتني
لم تُبقِ من بيتي إلا كومة طين
ترى أين رحل البيت
طاردتني موجاتك إلى حدود المجهول
أُترك لي فرصة لأرمم نفسي
أجمع شتات ذاكرتي
يوم عجائز الأمواج يوم أسود
جعل كل ما كتبت عن البحر نفاق
فلا جمال. و لا قلب للبحر
سأفضح كل عجائز البحر
أعيد حروفي إلى صدور الصفحات
لأعيد الحياة التي دمرتها
عجائزك الحمقى
محمد موفق العبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق