مررت بالمكان..مستوحشا ما مرّ من زمان.
مرّ بنا القطار نهاية النهار
فلاحت النخيل في المكان
شممت عطر القهوة الاصيل
معطرا بالهيل.
رأيت فيها لعبة الزمن
اثارها تحكي دمار ومحن
تلك الحروب قد اطاحت بالوطن.
نخل قطيع الراس مسود البدن
حيطانها زخرفها الرصاص
تلك البيوت كلها نالت من القصاص
فاصبحت اطلال
تلعب في ركامها الأطفال
اشجاها قدهرمت في ذلك المكان.
حمدان ياحمدان.
قربنا من جيكور ..
تراقصت في شطه الطيور
كم مر من دهور...
اقدام بدر من هنا خط لنا القدر
تلك الأنامل التي قد كتبت مطر
قصيدة راقصة كالضوء في نهر
في عالم الشعر كطود يشتهر
حتى رأيت بيته يأن بالجدران
تشكو صدى الزمان
الم هنا وجع هنا وكان يا ماكان
حمدان يا حمدان.
دموع اقبال سقت بذور
نمت واضحت نخلة وقور
تحتضن الطيور
وبعدما رحل انشدت الشجن
وارخت النخيل سعفها حزن
تناثرت اوراقه في حومة المكان
واسطح الجيران ...
قصائد الهجر من الوجع
من عاشقٍ لأرضه ولهان
حمدان يا حمدان.
بقلم كريم صويح /العراق
✪حمدان هي قرية قريبةعلى
قرية جيكور بلد ولادة الشاعر
المرحوم بدر شاكر السياب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق