تلفظني عادةً
المدنُ الكبيرةُ الأنيقة
أشعرُ فيها بالضياعِ
أخسرُ فيها السباقَ مع القطارات
اظلُّ فيها وحيدًا
وكأن الناسَ ليسوا سوى عَرباتٍ مُغلقة
في القاهرةِ فقط
أعثرُ على نفسي المفقودة
منذ ضياعٍ في الزمن
انا الظامىءُ الذي لا يَرتوي
لا من نَبيذٍ،
لا من جَسدٍ،
لا من شِفاهٍ
فأنا الظامىءُ الأبديُّ
هل الكرة الأرضية مجوّفةٌ
تحملُ بعضًا من أسراري المَجهولة
فأنا أجهل نفسي ومخابئها المهولة
المكتظةُ بكلماتٍ وشظايا ورؤى
انا الذي يُغادرني الهوى عنوةً
وكأن أرواحًا شريرة تقطع حبال الوصلِ
وكأن أحدهن صنعت لي سحرًا أسود
انا الذي لا اؤمن بالخرافات
ولا بالعالم الخفي
لكن تسكنني خفايا معقدة سرّية
فأنا مثل أيائل في البراري
لا تعرف غير ابجدية الحريّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق