الرَّحيلُ صوبَ النَّفسْ // بقلم الأستاذة // نازك مشُّوح

. . ليست هناك تعليقات:

الرَّحيلُ صوبَ النَّفسْ
----------------------------
دَعني أتأبَّطِ الثُّريَّا،
أكتافي مُنهكةْ،
تمرَّدَ الوَرى عليّْ،
وَعصَتني النُّجومْ.

دعني أمشِّطْ شَعرَ
الشَّلَّالِ الهادرْ،
فحريٌّ بي أن أقفزَ على
أعرافِ و تقاليدِ الأنهرْ،
ثمَّ أرتمي سمكةً مشاكسةً
في حضنِ "العاصي".

دَعني أمضِ كَراهبةٍ زاهدةٍ،
عيونُها أُرجوحةُ السَّماءْ،
وفؤادُ صومَعتِها ينبضُ
بلهفةٍ لارتقاءِ عامودِ
(القديسِ سَمعانْ)

لا عجبْ....
فأقدامِي الحافيةُ
خاصَمَت كلَّ ذرَّةِ ثرى
وجميعَ ألوانِ الخِفافْ.

إذن..
كيفَ سيتهاوى نعشِي
في الرَّحيلْ؟
أينَ ستمضي بهِ أغانِي
المشيِّعينَ الحزينةْ؟
وأيُّ كفنٍ سيغنمُ بحبقِ
جَسدي جَسدي المُسجَّى
على أجنحةِ الحريرْ؟

هل سأعودُ إلى مهدِ أُمنياتي
بيضاءَ اليدينْ؟
لا لن أعودَ "بِخفَّي حُنينْ"،
سأكتفي بوَجعِ الحنينْ.

لا لن أعودَ إلَّا
حجراً كريماْ،
يلمعُ بينَ فكَّي كمَّاشةْ،
فهل مِن فارسٍ أسطوريٍّ
صائغٍ يقبضُ عليَّ
ليصوغَني قلادَةً
تزيِّنُ النُّحورْ؟

أو أعودَ زنبقةً تترعرعُ
في مشاتِلِ الحياةْ
تغفو بينَ بتلاتِها
أحلامُ أجملِ الفراشاتْ.

نازك مسُّوح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني

أهلاً وسهلاً بك أنت الزائر رقم

النصوص الأكثر قراءة اليوم

اخر المشاركات على موقعنا

بائعة البخور // بفلم الكاتبة // مها حيدر

بحث هذه المدونة الإلكترونية


مجلة نوافير للثقافة والآداب 📰 صاحب الإمتياز الاستاذ الشاعر والكاتب الأديب علاء الدين الحمداني شاعر وأديب / عضو اتحاد الصحفيين/ عضو وكالة انباء ابابيل الدولية/نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة قلم

أحدث التعليقات

Translate

تابعنا على فيسبوك

من نحن

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... مجلة عراقية عربية 📰 رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني
جميع الحقوق محفوظة لدى مجلة نوافير الإليكترونية ©2018

تنوية

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة المـجلة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك